مجتمع

الشباب الدبلوماسي والمجتمع المدني يراسل رئيس الحكومة الإسبانية

رسالة من مجموعة الشباب الدبلوماسي والمجتمع المدني المرافع عن مغربية الصحراء
إلى فخامة رئيس حكومة اسبانيا بيدرو سانشيز

اننا نحن أعضاء مجموعة الشباب الدبلوماسي والمجتمع المدني المرافع عن مغربية الصحراء ، نثمن الرسالة التي وجهها رئيس حكومة اسبانيا بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس، هذه الرسالة التي يعتبرها أعضاء مجموعة الشباب الدبلوماسي صفحة حاسمة لطي الخلاف الدبلوماسي بين المملكتين الذي دام أشهر على اثر استقبال اسبانيا المدعو ابراهيم غالي. علما بان البلدين تربطهما روابط تاريخية وقرب جغرافي ومصالح اقتصادية وأمنية وسياسية. وتؤكد المجموعة على انه بالرغم من وجود أطراف وجهات لا تذخر جهدا في السعي الى التأثير على هذه العلاقة، إلا أن حكمة صاحب الجلالة محمد السادس وقيادته لهذا الملف تدل دلالة قاطعة وساطعة على علم جلالته جيدا بان الحق في شرعية المملكة على أرضيها، مثلما يعلمها كذلك حكام اسبانيا، لكونهم هم من سلموا الأرض باتفاق مدريد إلى أهلها بشهادة موريتانيا سنة 1975 عندما عزم سكان المملكة المغربية استرجاع ما تبقى من أراضيه بفضل عبقرية صاحب الجلالة المغفور له الحسن الثاني بعد إشرافه على مسيرة سلمية شارك فيها 350000 متطوع. وعليه تظل هذه الرسالة الصادرة عن فخامة رئيس حكومة اسبانيا بشكل أو بأخر اعترافا بمغربية الصحراء، بدليل ما جاء فيها من إشارات واضحة وصريحة حول كون مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف. إن هذه الرسالة – في اعتبار المجموعة- قد قلبت الطاولة على أعداء الوحدة الترابية وعلى رأسهم الجارة الشرقية، وهو ما يشكل نجاحا غير مسبوق في الدبلوماسية المغربية والاسبانية، حيث تلقت هذه الرسالة ترحيبا واسعا من طرف الدول الداعمة لمشروع الحكم الذاتي الذي يعتبر الحل الأنسب لفك النزاع المفتعل. ولعل هذا الحدث يذكرنا بخبر انسحاب الأسبان من الساقية الحمراء بعد التفاوض على توقيع الاتفاقية السالفة الذكر ورفع العلم المغربي بتاريخ 28 فبراير 1976 على ارض الساقية. وكما هو معلوم، فإن الشعب المغربي وفي مقدمته وجهاء وشيوخ واعيان القبائل الصحراوية ثمنوا مضمون ودلالات الرسالة، مما سيجعل سكان تندوف يتاكدون بالملموس بان مسرحية عسكر الجزائري الذي كان يحيك فقراتها على مر خمس عقود قد انتهت واكتشفت نوايا قصر المرادية، وان الوقت حان من اجل العودة. ان هذه الرسالة التاريخية ستقوي جسور التعاون وستمكن البلدين والجيوسياسيتين من التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني الايجابي. ومن خلال التوجيهات السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحقق الدبلوماسية المغربية أهم الانجازات التاريخية التي من شأنها الوقوف أمام خصوم الوحدة الترابية في المنطقة. فأعضاء مجموعة الشباب الدبلوماسي والمجتمع المدني المرافع عن مغربية الصحراء ، يهنئون الشعب الاسباني ورئيس الحكومة على القيادة الحكيمة التي دخلت التاريخ من بابه الواسع، وبادرت في خطوة جريئة إلى طي ماضي أرادت منه جهات مغرضة خدش العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين منذ ان كانت اسبانيا تنادي بلاد المغرب ببلاد الشرفاء.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى