أخبار جهوية

الواقع الطرقي المأساوي لمقطع الطريق السيار بني ملال خريبكة.

بقلم : مروان عابيد
تساهم الطرق السريعة والطرق السيارة في تسهيل وتسريع الحركة بين المدن والمناطق، ولكن عندما يفتقر هذا النظام إلى العناية والصيانة المناسبة، فإنه يتحول إلى كابوس يهدد حياة المسافرين. وهذا هو الوضع الذي يواجهه المستعملون للطريق السيار الرابط بين مدينتي خريبكة وبني ملال، والذي أثار غضب واستياء العديدين لما يتعرضون له من مشاكل لا متناهية.
من أبرز المشاكل التي تعاني منها هذه الطريق السيارة هي كثرة الكلاب الضالة التي تتجول بين المسارات، مما يُشكل خطرًا حقيقيًا على المسافرين، ويزيد من احتمالية وقوع حوادث سير خطيرة. لا يمكن تجاوز هذا الخطر بسهولة، خاصة في الفترات الليلية عندما يكون الرؤية ضعيفة، وأشارت أحد ضحايا هذا المقطع السيدة الزهرة (م) في تصريحها للجريدة ، أنها تفاجأت ليلة الاحد 22يوليوز 2023 بكلب يقطع ذات الطريق السيار في ساعة متأخرة من الليل، حيث لم تتمكن من الفرملة أو تفادي الحادثة، ما تسبب في إصابة محرك سيارتها و توقفها وسط الخلاء في وقت متأخر في مقطع يعرف حوادث مختلفة للسرقة و رمي بالحجارة على السيارات أكثر من مرة.

تتعدى المشكلة الكلاب الضالة إلى مشكلة أخرى تكمن في صعوبة الرؤية في الفترات الليلية، حيث يواجه المسافرون صعوبة كبيرة في التحكم في سياراتهم في ظل غياب الإنارة الكافية على هذا المقطع الطرقي. ومع تكرار حوادث السرقة والرمي بالحجارة على السيارات، يزداد الخوف والقلق لدى السائقين عند مرورهم في هذا المقطع.
لا يتوقف الأمر عند ذلك، فالحاجز الفاصل بين الطريقين لا يحجب أضواء السيارات المعاكسة، مما يزيد من خطر حوادث التصادم الجانبية ويجعل القيادة في الليل أمرًا مرعبًا وغير آمن.
يشكو المتضررون من هذه المشاكل الخطيرة ويطالبون بالتدخل العاجل من قِبل المصالح والإدارات المعنية لمعالجة هذا الموقف الخطير. ويطالبون بتسييج جوانب الطريق السيار بشكل يمنع الحيوانات الضالة من العبور إلى المسارات، وتشجير المنطقة الفاصلة بين الطريقين لتحسين الرؤية وتوفير الحد الأدنى من الشروط الآمنة لاستعمال الطريق.
في النهاية، تتحمل السلطات المعنية مسؤولية تدارك الأمور على هذا الطريق السيار حتى لا تشكل خطرا على حياة المواطنين الذين يعتمدون عليها في تنقلاتهم اليومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى