المقالات
على هامش إحراق العلم الوطني بمسيرة باريس ... إساءة وإهانة لجميع المغاربة !!
- التفاصيل
- المجموعة: أخبار جهوية
- نشر بتاريخ 30 أكتوبر 2019
- كتب بواسطة: حسن الحاثمي
بقلم: حسن الحاتمي
ألاكيد ان لكل مواطن الحق في التظاهر والتنديد بالتجاوزات التي تقع في مجال حقوق الإنسان، و هذا يعد من الحقوق المشروعة، لكن عندما تردد شعارات باطلة يتحفظ عليها البعض تجمع بين التنديد والسب والقدف وتختم بإحراق العلم الوطني أمام أنظار الكاميرات ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة، فهذا تجاوز خطير لا يمكن أن نعتبره نضال حقوقي بل إساءة وإهانة لجميع المغاربة لا يمكن قبولها.
ولهذا فالنضال يجب أن لا يتجاوز خطوطا حمراء، والنضال يجب أن تكون له ضوابط من الواجب الالتزام بها، يجب أن يعلم الجميع أن الوطن يتسع للجميع وأن العلم الوطني، رمز يجب أن يحميه ويدافع عنه الجميع.
وعليه فالمنظمون لمثل هذه التظاهرات يجب أن يستوعبوا ما حدث في مظاهرة باريس، وأن إحراق العلم الوطني مس خطير برمز من الرموز الوطنية المقدسة لا يمكن التسامح مع مقترفها و إن المطالبة بإطلاق سراح معتقلي الريف مطلب مشروع، لكن أن يتم الطعن في سيادة الدولة بإحراق من رموزها فهذا لا يمكن قبوله، وبالتالي يجب تفادي مثل هذه الممارسات التي تسيئ للمغرب الديمقراطي، ليس بإحراق العلم الوطني ويمكن استرجاع مطالب وحقوق الإنسان بالريف بالنضال والحوار كفاعل سياسي ومناضل حقوقي.
ونحن بدورنا كحقوقيين نساند كل تحرك يسعى لاحترام حقوق الإنسان في المغرب، وكل الذين يطالبون بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين بما فيهم زعماء حراك الريف فمعركتنا هي ضد الذين ينتهكون حقوق الإنسان ويتجاوزون كل الخطوط الحمراء، معركتنا هي من أجل العدالة الاجتماعية، معركتنا هي من أجل الحفاظ على وحدتنا لضمان الاستقرار في بلدنا، ولكن إحراق العلم الوطني أمام أنظار الكاميرات ووسائل الإعلام الوطنية والدولية إساءة وإهانة لجميع المغاربة لانقبل بها ولانسمح لأي كان بمثل هذه التصرفات الصبيانية الانفصالية ضد وحدتنا المغربية الغير القابلة للتجزيىء من طنجة الى الكويرة.