بقلم :يوسف حاطوشي
بعد ليلة اعتصام على مشارف مدينة أرفود في العراء واصلت ساكنة قصر الدوار جماعة السيفا قيادة عرب الصباح زيز أرفود إقليم الراشيدية مسيرتها نحو مدينة الراشيدية حيث مقر ولاية جهة درعة تافيلالت بعد أن يئسوا من تجاوب المسؤولين المحليين معينين ومنتخبين، ساكنة أنهكها العطش حيث ترتوي أكثر من 2000 نسمة من صنبور وحيد أوحد، وطريق لم يعرف الإصلاح أو الترقيع منذ زمن غابر لا يتذكره شباب اليوم، وفوق المعاناة معاناة مياه الصرف الصحي المنتشرة في جنبات القصر والتي تنبئ بكارثة صحية غير بعيدة، منازل ٱيلة للسقوط ، ومنع صارم من السلطة المحلية للبناء في ظل غياب الرخص ،وغياب تقني بالجماعة الترابية من أجل توفير هذه الخدمة، ظلام دامس وشموع من القرون الوسطى تستعمل للإنارة في أكثر من سبعين منزلا، مواطنون فقدوا الأمل في مسؤولين تعودوا على أللامبالاة وعدم تحمل المسؤولية الملقاة على عواتقهم أمام الله تعالى وأمام جلالة الملك وواليه على جهة درعة تافيلالت، وأمام هؤلاء النسوة والأطفال والرجال الذين خرجوا مطالبين بحقوق أتفه من أن يكتب عنها هذا المقال ،لأنها حقوق وجب توفيرها دون شروط ودون طول انتظار ،لكنَّ المسؤولين المنتخبين والمعينين لهم رأي آخر…
ليلة ثانية في العراء دون أي تفاعل من أي مسؤول… عشرات الأطفال والنساء باتوا في العراء أمام مقر ولاية جهة درعة تافيلالت دون أغطية تقيهم البرد أو تجاوب مسؤول يخفف عنهم هذا العذاب الأليم …
و الله المستعان .