متابعة بوبكر المكييل
كشف المدير العام لشركة “فروميتال” بأكادير، حسن فرح، عن استراتيجية الشركة في ترشيد استهلاك المياه، وفق معايير حديثة ووفق ضوابط تتوافق مع المعايير البيئية والخطة الوطنية للمحافظة على الماء.
وأبرز المدير العام لشركة فروميتال، في كلمة ألقاها خلال اللقاء الذي ترأسه والي جهة سوس ماسة، الجمعة الماضي، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للماء، أن العمل الذي تقوم به الشركة لترشيد استهلاك المياه،
هو انخراط منها في السياسة الوطنية لمواجهة الإجهاد المائي.
وفي تفاصيل هذه المبادرة التي تقوم بها الشركة، كشف المدير العام أن معالجة لتر واحد من الحليب لإنتاج الجبن، يتطلب 3 لترات من الماء، وهو ما يصل إلى 30 مليون لتر سنويا من المياه، وهو ما دفع بالشركة إلى التفكير في طرق كفيلة بتقليص استهلاك الماء، حيث بدأت باستخدام تقنية معالجة المياه المستعملة لتنظيف الآليات، كما أن الشركة ما فتئت تقوم بعمليات تحسيسية لمستخدميها قصد تدبير معقلن لاستهلاك المياه.
وأضاف أن تحقيق أهداف الشركة يواجه إكراهات تمويلية، مرتبطة بالتحديات الاقتصادية التي خلفتها جائحة كوفيد 19، حيث أن شركة فروميتال لا زالت تنتظر الدعم الحكومي لتحقيق مبادراتها على أرض الواقع، وتحقيق أهدافها المستدامة، وهي تعمل حاليا على الوفاء بالتزاماتها بتقليص استهلاك الماء، مع انخراطها في احترام المعايير البيئية.
كما كشف أن الشركة قد قامت في ال 20 سنة الماضية بتقليص استهلاك الماء خلال عملية الإنتاج بنسبة 50 في المائة، حيث تساهم في ترشيد المياه عبر استخدام تقنيات وآليات حديثة.
وتعتبر شركة فروميتال شركة رائدة في صناعة الأجبان بالمغرب، تأسست سنة 1972، ويوجد مقرها الرئيسي بالمنطقة الصناعية تاسيلا بأكادير، ولديها فروع بكل من الدار البيضاء ومراكش، وهي حاصلة على شهادة “إيزو” لاحترام الببئة وترشيد استهلاك المياه.
هذا، ويشار إلى أن هذا اللقاء الذي نظم بمناسبة تخليد اليوم العالمي للماء، يهدف إلى إرساء أسس الشراكة والتعاون من أجل إعداد والسهر على تنفيذ برنامج سنوي تشاركي للتوعية والتحسيس حول الاستعمال المعقلن للمياه وكيفية ترشيد استهلاكها، على مستوى مدينة أكادير، في ظل مواكبة عقلنة استعمال الموارد المائية وحسن استغلالها.
كما يأتي هذا اللقاء هذه السنة في سياق وطني تطبعه الجهود المبذولة على كل المستويات لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية الداعِية إلى التصدي لإشكالية الماء وما تفرضه من تحدياتٍ ملحة في الحاضِر والمستقبل، في ظل ظرفية عامة تطبعها حالة الإجهاد المائي التي يعرفها المغرب بفعل تفاقم ظاهرة التغير المناخي.