العلل تنهك القطاع الصحي بإقليم افران اذ يشتكي سكان إقليم افران عموما من الوضع المتردي الذي توجد عليه المؤسسات الصحية سواء الجهوية والإقليمية والمراكز الصحية، خاصة بعدما صارت عدد من هذه المؤسسات عاجزة عن توفير الرعاية الصحية في حدها الأدنى للمرضى الوافدين عليها.
ووصف عدد من الجمعويين بالاقليم، في تصريحات متطابقة، المستشفيات الإقليمية والمستشفى الجهوية بأنها “محطات طرقية” لأن المرضى الذين يفدون عليه لا يستفيدون في أحيان كثيرة من أي رعاية طبية، بل يتم تحويلهم مباشرة إلى المستشفى الجامعي بفاس أو مستشفى محمد الخامس بمكناس هذا الأخير الذي لا يقبل استقبال تحويل مرضى اقليم افران اليه ويبقى المريض بين متخبطا بين افران ومكناس وفاس.
في هذا الإطار، يقول و.ع ، من إقليم افران “سبق أن رافقت زوجتي إلى المستشفى الإقليمي بأزرو من أجل العلاج، لكن بعد دقائق من ولوج المؤسسة الصحية تم إخبارنا بضرورة نقلها إلى مكناس على وجه السرعة، وبعد وصولنا إلى مستشفى محمد الخامس رفضوا استقبالها بحجة أن كل إقليم يتوفر على مستشفى إقليمي، وتم تحويلنا الانتقال الى المستشفى الجامعي لولا تدخل أحد اهل الضمير المهني الحي لانقادها ”
كثير من القصص “المحزنة” التي تم نسجها حول القطاع الصحي بإقليم افران وهي قصص حقيقية تعكس معاناة المواطنين اليومية مع هذا القطاع الحيوي الذي ينتظر ثورة جديدة من وزير الصحة والحماية الاجتماعية لتغيير القائمين على تسيير شؤون القطاع بإقليم افران بوجوه جديدة قادرة على رسم معالم مشرقة للقطاع في السنوات المقبلة.
وتبقى إقليم افران مجرد “محطة طرقية” لنقل المرضى مئات على الكيلومترات للحصول على أبسط العلاجات المستعجلة .