الضويات: جمعية “إسي” تنظم محاضرة علمية متميزة حول الخطب الملكية لجلالة الملك محمد السادس.
بقلم : عبد الحكيم البقريني
نظّمت جمعية “إسي للتنمية الاجتماعية والثقافية والرياضية”، مساء الخميس 24 يوليوز 2025، محاضرة علمية رفيعة المستوى حول الخطب الملكية لجلالة الملك محمد السادس، وذلك بفضاء المركز الاجتماعي للقرب بجماعة الضويات، قيادة الضويات، التابعة لعمالة مولاي يعقوب.
وقد جاءت هذه المبادرة الثقافية، التي حضرها عدد من الفعاليات المحلية والمواطنين، تحت عنوان: “قراءة في الخطب الملكية للملك محمد السادس نصره الله منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين”، وأطرها كل من الأستاذ محمد أمقران حمداوي، الباحث في تاريخ المغرب، والدكتورة مريم الحياني، الإطار بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
افتُتح اللقاء بكلمة ترحيبية لرئيس الجمعية المنظمة، السيد بلمقدم، عبّر من خلالها عن بالغ امتنانه للحضور الكريم، مشيدًا بالدعم الوازن الذي قدّمه كل من رئيس الجماعة القروية سبع رواضي وقائد قيادة الضويات لإنجاح هذه التظاهرة العلمية الهادفة.
عقب ذلك، تمت تلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت الشاب بوبكري، ثم عزف النشيد الوطني المغربي في جو مشبع بالحماس والاعتزاز الوطني.
في أولى المداخلات، قدّمت الدكتورة مريم الحياني عرضًا تاريخيًا شاملاً، سلطت فيه الضوء على أبرز الإنجازات التي شهدها المغرب خلال العهد الزاهر لجلالة الملك محمد السادس، مركّزة على المبادرات التنموية التي شملت مختلف ربوع المملكة، والتي كان لها الأثر المباشر في تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، وتحقيق العدالة المجالية.
أما الأستاذ محمد أمقران حمداوي، فقد قدّم مداخلة تحليلية معمقة في مضمون الخطب الملكية منذ سنة 1999، معتمدًا على منهج تصنيفي زمني، قسّم من خلاله هذه الخطب إلى خمس مراحل رئيسية:
1. مرحلة القرب والإصلاح (1999 – 2005): اتسمت بالإنصات لهموم المواطنين وإطلاق مشاريع كبرى كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
2. المرحلة التنموية والاجتماعية (2005 – 2011): ركّزت على محاربة الفقر والهشاشة، وتعزيز التنمية المستدامة.
3. مرحلة الإصلاح الدستوري والتعاقد الوطني (2011 – 2016): شهدت إقرار دستور 2011، وتعزيز الحقوق والحريات.
4. مرحلة اليقظة والمحاسبة (2016 – 2021): تميزت بدعوة الملك إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة، وانتقاد المؤسسات المتقاعسة.
5. المرحلة الاقتصادية والدبلوماسية (2021 – 2025): شهدت انفتاحًا اقتصاديًا ودبلوماسيًا، خاصة نحو إفريقيا، وتركيزًا على ملف الصحراء المغربية.
وبدوره، ألقى الأستاذ السباعي البقاري كلمة عبّر فيها عن اعتزازه بالإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب بقيادة جلالة الملك، موجّهًا الشكر إلى الحضور الذي بلغ حوالي 50 شخصًا، ومشيدًا بالروح الوطنية التي طغت على أجواء اللقاء.
وفي بادرة إنسانية لقيت استحسان الحاضرين، قامت الجمعية المنظمة بتوزيع شواهد تقديرية على مجموعة من الفعاليات المحلية، من بينها عمال النظافة، في خطوة تعبّر عن ثقافة الاعتراف والعرفان داخل المجتمع. كما تم تكريم مؤطري المحاضرة، الأستاذ حمداوي والدكتورة الحياني، اعترافًا بجهودهما العلمية والتنويرية.
وقد اختُتم اللقاء بحفل شاي ساده جو من الألفة والتقدير، حيث عبر سكان جماعة سبع رواضي وقيادة الضويات عن امتنانهم العميق لهذه المحاضرة، التي أضاءت لهم معالم تاريخ المغرب الحديث، وقرّبتهم من فكر جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يقود البلاد بثبات نحو التقدم والازدهار.
