الحلزون والطبق المطبوخ بالأعشاب

لقد أحسست بتهاطل المطر، قطراته تدق على قوقعتي علمت حينها أن الحالة الجوية أصبح مناخها رطبا وأن الأرض قد بلت ولم يبق لي سوى كسر الصدفة والخروج منها بحثا عن مأكل أملئ به بطني الدي طالما ظل فارغا مند شهر حزيران الماضي نتيجة غياب التساقطات وبدون تفكير نزلت من غصن الشجرة التي اتخذتها مسكنا إلى الأسفل بحثا عن طعام ألتهمه، لم أكن الوحيدة التي خرجت بعد صومها الكل يزحف بحثا عن مرعى طري، كان الوقت فجرا ظننت أنني ساقضي النهار بأكمله وخصوصا بعد استمرار التساقطات المطرية لكنه لم يخطر في بالي أنني ساسجن وسط كيس بعد أن التقطتني أيادي بشرية وضمتني لأخريات سبقوني بداخله الكل هنا يتحرك بحثا عن منفد لاعتناق الحرية لكن هيهات فلا مجال للهروب لقد أصبحنا بضاعة معدة للبيع وأن صاحب القدح المعدني ينتظرنا ليعد بنا وجبة غدائية لعشاق الحلزون حينها علمت أن الخروج جماعة تفتح الفرصة لمن هب دب أن يسوقنا إلى ما لا يحمد عقباه ويجني من وراء فعلته أموالا يغطي بها حاجيته دون أدنى تعب
بقلم محمد هادي

Exit mobile version