الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة تعقد لقاء تواصليا مع منخرطيها برسم الموسم الثقافي 22 / 23.
بقلم : محمد أمقران حمداوي
بمناسبه افتتاح موسمها الجمعوي ، وبهدف الانخراط الجماعي من أجل إنجاح الورش القرائي لموسم 22 / 23 نظمت الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة يومه الأحد 18 شتنبر 2022 لقاء تواصليا مع المنخرطين على الساعة التاسعة والنصف صباحا بنادي التعليم بمدينة فاس تحت شعار: “جميعا من أجل ترسيخ فعل القراءة”.
وقد كان جدول الاجتماع مثمرا ومفيدا بفضل طبيعة جدول الأعمال الذي تطرق إلى مواضيع هامة تطرحها المرحلة الراهنة، وكذلك بفضل روح التواصل والانسجام والأخوة التي تميز عمل فريق الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة.
في البداية أعطى مسير الاجتماع محمد الأسمر الكلمةَ لرئيسة الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة الدكتورة فتيحة عبد الله ؛ حيث رحبت بالحاضرين وشكرتهم على تجشم عناء التنقل إلى مقر الاجتماع للتداول في مشروع مجتمعي كبير يعيد الاعتبار للقراءة التي بدأت تتراجع القهقرى بخطوات متسارعة.
وفي هذا الإطار سلطت الضوء على مجموعة من النقط في مقدمتها الحصيلة السنوية للموسم الثقافي المنصرم والتي تتجسد فيما مجموعه 40 نشاطا استفاد منها حوالي 7000 تلميذ وتلميذة في ظل غياب أي دعم مادي من السلطات الوصية على القطاع الثقافي والتربوي. إضافة إلى ذلك اشارت الدكتورة فتيحة عبد الله في مداخلتها القيمة إلى أن نصيب مديريات أكاديمية فاس مكناس من هذه الأنشطة كان متفاوتا ، لكن حازت فيه مديرية فاس قصب السبق بفضل استقرار جل أعضاء ومنخرطي الشبكة بمدينة فاس.
وعلى المستوى التنظيمي صرحت د.فتيحة عبد الله أن الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة عقدت واحدا وعشرين (21 ) اجتماعا برسم الموسم الثقافي المنصرم ، وقامت بأنشطة ثقافية مختلفة منها: حفلات تتويج القراء في مديرية تازة وتاونات ، أنشطة أسبوع اللغة العربية ، آحاد القراءة، ماراطون القراءة بمدينه مكناس…
وفيما يخص الإكراهات التي واجهتها الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة تطرقت الدكتورة فتيحة عبد الله إلى بعض منها وعلى رأسها قلة الأطر المتفرغة، وغياب الدعم المادي من الجهات الوصية على القطاعين الثقافي والتربوي، إضافة إلى تأخر تسلم الوصل النهائي لجمعية الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة.
في كلمه لاحقة سلط الكاتب العام للشبكة الوطنية للقراءة والثقافة الأستاذ إدريس بوسلمية الضوء بتفصيل على المشروع السنوي الذي ستشتغل عليه الشبكة برسم موسم الثقافي 22 / 23 والذي يتجسد أساسا في مجموعة من الأنشطة منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي : قافلة القراءة والإبداع في سجون جهة فاس مكناس ، تخليد الأحداث الوطنية ، تنظيم فعاليات أسبوع اللغة العربية، آحاد القراءة، تنظيم أسبوع الكتاب في شهر أبريل…
وفي مرحله تالية فتح باب النقاش الذي أثمر مجموعة من الاقتراحات التي تصب في خدمته الفعل القرائي، تفضل بتقديمها جل الأعضاء والأساتذة المنخرطين في الشبكة نذكر منهم على سبيل المثال من يلي:
● الأستاذ العسري (برلماني سابق): حل ضيفا على اللقاء التواصلي تحذوه رغبة جامحة في تقديم كل المساعدات المادية والمعنوية لفريق الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة؛ حيث أشاد بالدور الفاعل الذي تقوم به الشبكة في ترسيخ الفعل القرائي على صعيد جهه فاس مكناس… ● ذ. نصر الدين شردال: ركز في مداخلته على تفعيل دور الأندية التربوية لما لها من دور في حفز المتعلمين وصقل قدراتهم… ● إبراهيم الديب ( مفتش تربوي): ركز بإلحاح على خوض كل الأشكال النضالية من أجل حصول الجمعية على الدعم المادي والمعنوي، كما طالب بإنشاء مجلة لنشر إبداعات التلاميذ وبعض المبدعين ، وبإحياء حفلات توقيع لفائدة مبدعي الجهة سواء في التعليم المدرسي أو الجامعي… ● ذة. فاطمة الزهراء الوزاني: ركزت على أن ترسيخ الفعل القرائي رهين بإحياء دور المكتبات المدرسية، ولاسيما في وقت أصبحنا نلاحظ فيه أن ثلة من المكتبات المدرسية قد تم إغلاقها بسبب غياب قيمين عليها بالمرة أو بسبب وجود قيمين لا علاقة لهم بالتنشيط الثقافي. ● ذ. محمد أمقران حمداوي: اقترح على فريق الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة تطوعه من أجل تقديم محاضرات لفائدة المؤسسات التعليمية في إطار تخليد الأحداث الوطنية منها على سبيل المثال: المسيرة الخضراء ، وثيقة المطالبة بالاستقلال… ● ذة. سعيدة الوالي: ثمنت البرنامج السنوي وطالبت بتطبيقه على مستوى المديريات… وهناك مداخلات وازنة وقيمة أخرى لا يتسع المجال لذكرها كاملة.
وفي الأخير التأم الحضور الكريم في صورة تذكارية جماعية تؤرخ لروح التواصل والتعاون والتضحية والانسجام التي تميز عمل أعضاء ومنخرطي الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة.