علال بنور.
منذ أكثر من أسبوعين، قررت الجبهة الاجتماعية المغربية، تنظيم مسيرة احتجاجية وطنية يوم الاحد 29 ماي 2022 ابتداء من الساعة 11صباحا، منطلقها ساحة النصر بدرب عمر بالدار البيضاء، تحت شعار: لا للغلاء والقمع والتطبيع، بعد ان هيأت كل الأدوات اللوجيستيكية من منشورات وملصقات ولافتات. ففي اخر لحظة، تم المنع من طرف الداخلية، فتحولت في نفس اليوم والتوقيت الى وقفة احتجاجية، امام مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (C D T) بدرب عمر بالدار البيضاء.
كان الانزال الامني بشكل قوي، حاصر الشارع الموجود به مقر (C D T) حيث الوقفة الاحتجاجية، التي شارك فيها كل القوى الديمقراطية، من نقابات وحقوقيين وفعاليات سياسية، رفعت فيها شعارات ولافتات، تعبر عن غضب الغلاء وتقييد الحريات والتطبيع مع الكيان الصهيوني، كما رفعت احتجاجات منها: كرامة، حرية، عدالة – التظاهر حق مشروع والمخزن ما لو مخلوع – الجماهير شوفي مزيان حقوق الانسان.
وفي تصريح للدكتور عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان، للمنابر الإعلامية الحاضرة اثناء الوقفة، أكد، ان الاحتجاج في هذه الوقفة يأتي تعبيرا عن الغلاء، والتجاوزات الحقوقية التي تشهدها البلاد، كما أكد ان الجمعية متواصلة في الاحتجاج رغم التضييق المخزني.
كما اعتبرت الجبهة الاجتماعية، ان قرار منع المسيرة والحضور المكثف للأجهزة الأمنية اثناء الوقفة، يعبر ان القمع والتضييق على الحقوق والحريات هو اختيار يهدف الى خنق الأصوات الحرة، والتي اختارت النضال الى جانب الشعب لمواجهة القرارات اللاديمقراطية.