الكارة تستغيث.. دعوات لإنشاء مركز لمحاربة الإدمان وإنقاذ الشباب من براثن المخدرات !

بقلم: حميد ياسين
تتفاقم ظاهرة إدمان المخدرات بين الأطفال والشباب، بما في ذلك العنصر النسوي، بمدينة الكارة بإقليم برشيد، في مشهد مقلق يهدد مستقبل الأجيال ويقض مضجع الأسر، رغم المجهودات الجادة التي تبذلها عناصر الدرك الملكي لملاحقة شبكات ترويج السموم.
أمام هذا الوضع الخطير، يتجدد النداء إلى الجهات الرسمية والأمنية، بتعاون مع المجتمع المدني، من أجل التفكير العاجل في إحداث مركز متخصص لعلاج ومحاربة الإدمان بالمدينة. مركز يقدم خدمات العلاج، التأهيل النفسي والاجتماعي، وبرامج إعادة الإدماج للشباب المتضررين.
وتوجد بمدينة الكارة بناية مهجورة بشارع محمد الخامس، قرب المركز الفلاحي سابقاً، يُقترح أن يتم تأهيلها لتحتضن هذا المشروع الحيوي، شريطة اعتماد مقاربة تشاركية تضم المجالس المنتخبة، مندوبيتي وزارة الصحة والتعاون الوطني، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجميع الفاعلين المحليين.
إن إنشاء مثل هذا المركز لن يكون مجرد مبادرة صحية، بل خطوة استراتيجية لحماية الأجيال من الانحراف، عبر التوعية المستمرة، المواكبة النفسية، ومتابعة حالات ما بعد العلاج لضمان عودة المدمنين كأفراد منتجين وفاعلين في المجتمع.
لقد آن الأوان لنتحمل جميعاً مسؤوليتنا أمام هذه الكارثة الصامتة. الصمت لم يعد ممكناً، فكل تأخر سيدفع ثمنه الوطن وأسرنا وأطفالنا.