فن وثقافية

الفنانة الصامتة بشرى الطويل : وطموحاتها المستقبلية

بقلم: العزيزي عبد المجيد

الفن التشكيلي نوع من أنواع الفنون البصرية التي تصور الجمال عبر عدة أشكال سواء أكانت رسومات ونقوشات أو منحوتات ، لذا تتطلب مهارات التفكير وتقنيات عالية في صناعتها و ابتكاراتها ، كما يعتبر فنا راقيا الهدف منه ابراز الجمال فقط دون أي عمل به. و يرجع تاريخه إلى فترة ما قبل تدوين الكتابة التاريخية و خلال هذه الحقبة المدروسة تم العثور على عدة تماثيل و منحوتات بواسطة التنقيب عن الآثار في مختلف بقاع العالم ، و في هذا السياق نتحدث عن الفنانة التشكيلية المعروفة بالفنانة الصامتة ، و والصمت هنا يمثل سر وجودها ونجاحها ،فهي لا تتكلم كثيراً ، وإنما تجعل لوحاتها تتحدث وتنوب عنها من خلال مخاطبة العالم الخارجي ، شغفا وحبا بهذا الفن الهادف منذ نعومة أظافرها، فالتعلم . لقد عملت على استكشاف عوالم الفن التشكيلي و هي مازالت في طور براءة الأطفال وكأنها قد استوعبت المقولة الشهيرة ” التعلم في الصغر كالنقش على الحجر”.

فمنذ نشأتها ترسخت في نفسها قيم الفن التشكيلي ومبادئه .

فالسؤال المطروح في هذا

الصدد هو : من تكون هذه الشخصية المتواضعة و البشوشة التي تتصف بالإخلاص و الأخلاق الحميدة ؟ وتتميز بإبداعها الفني الجذاب الذي يرقى بها وبمختلف الجوانب المتعلقة بالفن التشكيلي ؟ إذا كان الفن يرقى بجميع الحضارات والشعوب فإنه كذلك يعلو و يسمو بصاحبه الذي يتفنن في ابداعه ويتقن مهاراته، وعليه فإن الفن يرقى بالموهبة الصاعدة ” بشرى الطويل” التي ترعرعت في بيئة مليئة بالمعالم التراثية التي تدل على أمجاد الحضارة المغربية بصفة عامة ومدينة سلا بصفة خاصة و هي مسقط رأس الفنانة الصامتة ” بشرى الطويل” التي عشقت الألوان منذ طفولتها وبفضل ألوان الطيف هذه بصمت موهبتها حتى أصبحت رائدة من رواد الفن التشكيلي للجيل الصاعد الواعد ، و هي تبدع وتتفن بمختلف أنواع اللوحات الفنية حتى ابحرت في إبداعات وتصاميم ورسومات و أشكال من خلال رسمها على الاثواب والزجاج والكوؤس التي تحمل عناوين عديدة متشبعة بقيم الحياة من تفاؤل وأمل ،وقلما تطفو علامات التشاؤم على لوحاتها ، فهي أقرب إلى الواقعية بخبه للأعمال الخيرية من خلال مشاركتها في توعية التلاميذ وتوجيههم نحو ميدان الفن التشكيلي .

شاركت الفنانة الصامتة بشرى الطويل أيضا في معارض دولية و وطنية وحصلت على مجموعة من الشواهد التقديرية. كما استضافتها القناة الاولى والثانية المغربيتان، و بعض الجرائد المحلية .

الفنانة الواعدة ” بشرى الطويل” فنانة عصامية تكره الاتكالية، نضالها فردي وطموحها الوصول إلى العالمية ،فهي مهوسة بالفنان العالمي ” بابلو بيكاسو” إذ تقلده في بعض أعماله.

الفنانة الصامتة ” بشرى الطويل” كرست حياتها للفن التشكيلي و هي تبدع وتتفن بمختلف أنواع الرسومات و تطبق أيضا جميع البيداغوجيات المتعلقة بالفن التشكيلي ما احوجنا لمثل هولاء الشباب الطموحين.!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى