أخبار وطنية ودولية

تهافت استثنائي على شراء اللحوم وأحشاء الأكباش بعد قرار إلغاء شعيرة عيد الأضحى.

قلم: عبد الحكيم البقريني

 

في خطوة تسعى لتعزيز القطيع الوطني، أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس إلغاء شعيرة عيد الأضحى لهذه السنة، قرار أثار جدلاً واسعاً وتسبب في موجة غير متوقعة من التهافت على شراء اللحوم وأحشاء الأكباش في الأسواق المغربية.

 

مع اقتراب عيد الأضحى، تشهد المجازر ومحلات الجزارة إقبالا، وارتفاعاً ملحوظاً في الطلب على لحوم الأغنام، وخاصة الرؤوس، الأكباد، والرئات، التي ارتبطت ثقافياً بطقوس العيد. وتحول مشهد الأسواق إلى ما يشبه حالة طوارئ غذائية، حيث سارع المواطنون إلى شراء ما يمكنهم من مستلزمات كانت تُستهلك عادةً صبيحة العيد.

 

بين مؤيد للقرار باعتباره يتماشى مع ظروف اقتصادية أو صحية أو بيئية تمر بها البلاد، وبين من اعتبره مسا بموروث ديني وثقافي عريق، تباينت آراء المواطنين، فمنهم من تفهم القرار. وبالمقابل من رأى الأضحية ليست مجرد لحم، بل رمز وتواصل اجتماعي.

 

موجة الإقبال المفاجئة أدت إلى ارتفاع أسعار اللحوم بشكل ملحوظ، كما قفزت أسعار الرؤوس والأحشاء إلى مستويات غير مسبوقة. وانتشرت شكاوى من “الاستغلال التجاري” وغياب المراقبة، مما دفع بعض الجمعيات الحقوقية إلى الدعوة للتدخل الفوري من طرف الجهات المختصة.

 

القرار الملكي، رغم ما قد يكون له من مبررات، لم يخلُ من آثار اقتصادية على مربي الماشية الذين استعدوا شهوراً طويلة لهذا الموسم. فمن “الكسّابة” من يقول: “جهزنا القطيع وراكمنا الديون في انتظار موسم البيع. القرار شكل صدمة اقتصادية لنا”. وناشد عدد من المهنيين الحكومة بإطلاق دعم استعجالي لتعويض الخسائر المحتملة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى