متابعة ابوبكر المكييل
تعيش عروس الشمال طنجة هاته الأيام على وقع فعاليات المعرض التضامني للمنتوجات المجالية لإقليم تيزنيت الذي يعد استعراضا للمؤهلات المجالية للإقليم و مقوماته الاقتصادية التضامنية و الاجتماعية، و خصوصياته الثقافية و تقاليده ذات الزخم التراثي المميز لتيزنيت و لمنطقة سوس عامة ، وهو المعرض الذي يكشف من جهة عن وجه من أوجه سياسة التسويق الترابي التي ينهجها المجلس الإقليمي لتيزنيت باعتباره الجهة المنظمة ، خاصة و ان مدينة طنجة هاته السنة تاتي كثالث محطة بعد كل من اكادير و مراكش اللتان احتضنتا فعاليات المعرض في اطار تظاهرة “أيام تيزنيت” .
المعرض المنظم هذه السنة بساحة الأمم بطنجة، و الذي افتتح فعالياته رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت محمد الشيخ بلا و رئيس مجلس عمالة طنجة اصيلة امحمد احميدي بحضور نخبة من المنتخبين ورجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني و فاعلين سياحيين ورجال أعمال ، يأتي بحمولة تضامنية وطنية إنسانية أصيلة إذ يعتبر المعرض انخراطا تضامنيا في الاستراتيجية الوطنية للتعافي من أضرار زلزال الثامن من شتنبر 2023 بمناطق تارودانت والحوز و إعادة إعمارها حيث ستخصص التعاونيات المشاركة فيه و البالغ عددها (60) ستون تعاونية _ستخصص _ جزءا من مداخيلها لضحايا الزلزال.
هذا ويعتبر المعرض كذلك سوقا إقليميا متنقلا، موسعا وحداثيا لكل أنشطة الاقتصاد التضامني والاجتماعي ومنتوجاته المجالية، حيث يعزز القدرات التسويقية للتعاونيات بالإقليم ويرسخ ثقافة وقيم التجارة العادلة وينميها بالتجربة الميدانية واكتساب تقنيات التسويق، كما يعتبر فرصة تساعد العارضات والعارضين على رفع مستوى تكوينهم والوعي بالقضايا والفرص التي يتيحها الاقتصاد التضامني على الصعيد الوطني والدولي من جهة، وفرصة لإشراك المواطنين وتحسيسهم في دعم هذه المبادرات ليساهموا من جهتهم في بناء نموذج اقتصادي أكثر شمولا واستدامة من جهة أخرى.
و تجدر الإشارة الى ان المعرض المنظم بساحة الأمم بطنجة من طرف المجلس الإقليمي لتيزنيت بشراكة مع مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية، و الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، و دعم من غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة و المجلس الاقليمي لتنمية السياحة بتيزنيت، وتنسيق مع المديرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت، ستستمر فعالياته الى غاية 28 يناير 2024.