حادثة مأساوية في حي السعادة: شاب عشريني يرمي بنفسه من الطابق الثالث تحت تأثير المخدرات والضغوط النفسية

شهد حي السعادة بمدينة الجديدة، عصر الجمعة 4 أبريل 2025، حادثًا صادمًا هزّ مشاعر الساكنة، بعد أن أقدم شاب في العشرينات من عمره على رمي نفسه من سطح منزله بالطابق الثالث، في محاولة مأساوية لوضع حدٍّ لحياته.
وفقًا لمصادر محلية، فإن الشاب، الذي يعيش ظروفًا عائلية مضطربة، كان في حالة هيستيرية لحظة وقوع الحادث، واتضح لاحقًا أنه كان تحت تأثير مواد مخدرة يُرجَّح أنه لجأ إليها هربًا من واقع نفسي مرير. الحادث خلف له كسورًا خطيرة على مستوى الرجلين، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية.
لحظات من الرعب والذهول خيّمت على الحي، خاصة أن المعني بالأمر كان معروفًا بهدوئه وسلوكه المتزن، قبل أن يتغير وضعه في الأشهر الأخيرة نتيجة الإدمان والمشاكل الأسرية المتفاقمة.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء على الوضع المقلق الذي يعيشه عدد من شباب الأحياء الشعبية بالجديدة، حيث تتفشى ظاهرة الإدمان بسبب الفقر، والتفكك الأسري، والفراغ القاتل، في ظل غياب تدخلات جدية من الجهات المعنية لمحاربة آفة المخدرات وتوفير بدائل حقيقية.
ورغم احتضان المدينة لواحدة من أكبر المناطق الصناعية في إفريقيا، متمثلة في المجمع الشريف للفوسفاط، فإن شريحة واسعة من الشباب تعيش في بطالة مزمنة وتهميش، دون أن تستفيد من خيرات هذه المؤسسات الصناعية العملاقة، ما يعمّق أزمتهم النفسية ويزيد من حدة الاحتقان الاجتماعي.
فهل ستستفيق الجهات المعنية قبل فوات الأوان؟ ومتى ستُمنح لشباب الجديدة فرصة لحياة كريمة تليق بطموحاتهم؟