بقلم : عزالدين عادل
أقامت إحدى الجمعيات الفنية حفلاً تكريمياً للفنان هشام بهلول، وذلك على خشبة مسرح عفيفي بالجديدة.
كانت المناسبة تهدف إلى الاحتفاء بإنجازاته الفنية وتقديره على مسيرته الفنية حتى الآن. ومع أن الهدف النبيل واضح، إلا أن الحفل أثار جدلاً واسعاً بين المتابعين وعشاق الفن.
على الرغم من أهمية الحفل وتكريم شخصية هشام بهلول، إلا أن الكثير من الحضور شعروا بعدم ارتقاء الحفل إلى مستوى الفن بالمغرب وأنه لم يليق بتاريخ وإرث الفن في البلاد. فقد تعثرت المقدمة، وظهر عدم الانضباط على خشبة المسرح، حيث كان من الواضح أن بعض الفرق لم تحترم حرمة المكان والمناسبة.
ومن بين الانتقادات التي تعرضت لها هذه السهرة التكريمية، كان غياب فنانين وازنين من عالم الفن المغربي، الأمر الذي فاقم من حدة الجدل حول الحفل. ولم يكن الأمر يتعلق فقط بالغيابات، بل تسببت بعض الفقرات الموسيقية والمسرحيات في إحداث صدمة للجمهور، حيث بدت هذه الفقرات عشوائية وغير متناسقة وتفتقر إلى الجودة في الأداء والكتابة.
وعندما توجهت الأضواء نحو هشام بهلول، تبين أنه أيضاً ليس بمعزل عن الانتقادات. فبالرغم من نجاحه وموهبته، إلا أنه سقط في المحضور ولم يقدم أداءاً يليق بمكانته ومهاراته الفنية.
الجمهور الحاضر كان متأثراً بالتأخير الذي حصل جراء بدء الحفل في ساعات متأخرة من الليل.
ولفت هشام بهلول الأنظار عندما قرر أن يوجه الشكر للصحافة. لكن الشكر كان تجاه شخص واحد وتجاهل المنابر الإعلامية الأخرى المتواجدة في الحفل مما أثار استياء بعض الحاضرين الذين رأوا في ذلك تجاهلاً لبقية المراسلين والصحافيين المتواجدين بعين المكان.
ومن هنا تبرز التساؤلات حول تصرف هشام بهلول، وهو الذي عرف بأخلاقه وتواضعه واحترامه للجميع. ورغم أنه له الحق في التعبير عن شكره وامتنانه لمن يدعمه ويسانده، إلا أن استثناء بعض الصحفيين على حساب البقية لم يعكس جوهر الفن الذي يستند إلى الاحترام والتقدير والترابط بين الجميع.