خواطر وخلجات بمناسبة الدخول المدرسي 2023/ 2024

إمضاء دخول أم توقيع خمول؟ .

بمناسبة الدخول المدرسي 23 / 24 قررت أن تكون نهاية الأسبوع أو قل عطلة نهاية الأسبوع لدى الموظفين في جميع القطاعات هي بداية عملي… بداية العمل يوم السبت ! غريب هذا الموعد الذي اخترته!

لم لا يكون بداية الأسبوع؟

اخترت هذا الموعد لأول مرة منذ الاستقلال لأبين للآخرين أني أخالفهم في كل شيء … أو قل أختلف معهم في كل شيء.: في الحقوق … في العقوق … في الشوفار(البوق)…

اخترت يوم السبت لأبين للجميع أن هناك من جعلني أسير ضد التيار … في كل شيء…

اعذرني أيها القارئ … إن أنا تكتمت عن البوح بآلام اختياري يوم السبت .

أريد أن أقول: سيصيبني الخمول يوم الدخول .

سأوقع على مضض وفي نفسي حسرات على ما فات في الزمن الجميل: زمن توقيع الدخول يوم 16 شتنبر….

 

هنا تحضرني قصة أهل السبت . وملخصها أن اليهود كانوا لا يذهبون إلى العمل يوم السبت. كانوا يخصصون هذا اليوم للعبادة ومحاسبة النفس فقط. وهذا كان بأمر من الله بعد أن طلب منه اليهود أن يخصص لهم يوما للعبادة والتقرب منه وترك الدنيا والراحة أيضا. وأصبح اليهود يقومون بجميع العبادات يوم السبت… كان بنو إسرائيل يمتنعون في يوم السبت عن التجارة والصناعة وكل المكاسب.

وفي عبارة أخرى: كان العمل يوم السبت حراما في شريعتهم…

وفي كتب التفسير متسع لمن أراد أن يستزيد ويستفيد…

لم (لماذا) لا يكون لدينا يوم السبت مناسبة للترفيه والترويح عن النفس من ضنك مهنة أصبحت حاليا تستنزف طاقتنا الجسدية وتوتر أعصابنا بفعل عوامل كثيرة منها: الغلاف الزمني الثقيل ، والأقسام المكتظة الكثة ؟ ؟؟

باختصار نريد يوم السبت عطلة لنهاية الأسبوع… سيما وأن كل الأنشطة التي تنظم يوم السبت يقال عنها في نشرة الأخبار الرئيسية بأنها أنشطة نهاية الأسبوع …

مؤسسات تعليمية كثيرة جدا(ابتدائية وإعدادية وثانوية) تشتغل يو السبت زوالا…

متى سيجدد الأستاذ نشاطه لاستقبال أسبوع حافل بالعمل الجاد والمضني؟

نريد يوم السبت عطلة لمحاسبة النفس والترويح عنها …

نريد يو السبت عطلة لضخ دماء جديدة في مهنة التربية والتعليم عفوا التعليم …

نريد يوم السبت عطلة لنصل أرحامنا ….

يوم الأحد أصبح يستنزف فقط في التبضع…

لا نريد جزاء ولا شكورا … لا نريد زيادة في أجر الدنيا… نريد زيادة في أجر الآخرة … افسحوا لنا المجال … واتركونا نحاسب أنفسنا يوم السبت ، ونتبضع يوم الأحد لنقف على أرجلنا يوم الاثنين …

حسبي الله ونعم الوكيل…

Exit mobile version