بقلم: عبد العزيز برحايل
تعيش مدينة تاونات حالة من الارتباك والقلق بسبب ارتفاع ملحوظ في أسعار اللحوم، وارتفاع أسعار أضحية العيد، مما يفسد جمالية الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العزيزة على قلوب المغاربة. وتعزى أسباب هذا الارتفاع لعوامل متعددة، من أبرزها قلة وغلاء الأعلاف، وعدم دعم مربي المواشي، إضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم الاقتصادي.
منذ بداية العام الجاري، شهدت تاونات تدهورًا في ظروف تربية الماشية، حيث يعاني المربون من نقص العلف، وارتفاع في تكاليف الإنتاج. ومع قلة رؤوس الماشية المعدة للذبح، ذلك إن السوق تعاني من نقص في العرض، مما يؤدي إلى زيادة في الطلب وبالتالي زيادة في الأسعار.
هذا ولم تقدم الحكومة أي اجراءات استباقية لتلبية احتياجات السوق، مما يثير قلقًا كبيرًا بين السكان، خاصة الفئات الهشة التي قد تجد صعوبة في توفير الأضحية بأسعار معقولة.
إن عيد الأضحى من أهم الاحتفالات في المغرب، وهذه الأزمة قد تنغيص فرحة العيد وتحويله إلى تحدي إضافي للأسر المحتاجة والفقيرة في تاونات لذا فإن هناك دعوات متزايدة إلى الحكومة لاتخاذ إجراءات فورية لمواجهة هذه الأزمة من خلال دعم المربين وتنظيم الأسواق وتحديد الأسعار. ويأمل السكان أن تتخذ الحكومة الخطوات اللازمة لضمان فرحة العيد دون الاضطرار لتحمل الأعباء المالية الثقيلة.
إن عيد الأضحى يجب أن يكون وقتًا للفرح والتضامن، وليس وقتًا للقلق والضيق. ومن الضروري أن تتحرك الحكومة بسرعة للتأكد من أن هذه المناسبة المهمة تبقى محفوفة بالسلام والسعادة لجميع المواطنين في تاونات وفي جميع أنحاء المغرب.