سلطة الكارديانات فوق سلطة القانون بالمدن المغربية.
علال بنور
منذ سنوات ومالكي العربات الخاصة في معاناة مع أصحاب السترات الصفراء(الكارديانات)، يفرضون قانون الأداء بدون مقابل خدمة، يمارسون العنف الرمزي والمادي على كل من رفض الأداء.
زادت حدة عنفهم، خاصة في فصل الصيف وبالمدن الشاطئية، حيث تتجاوز تسعيرة التوقف المفروضة على السيارات 50 درهما في بعض الأماكن، التي يكون الطلب عليها متزايدا، وفي أماكن أخرى، تفرض الاتاوة ما بين 5 و10 دراهم في المعدل، الشيء الذي جعل أصحاب السيارات يرفعون أصوات الاحتجاج والاستنكار، باعتبار ان الشوارع والازقة ملك عمومي للتوقف فيها بالمجان.
نجذ هذه الظاهرة مستفحلة خلال الصيف، بالمدن الشاطئية، مثل الشريط الساحلي بالشمال، وشواطئ مدينة اكادير، وبالمدن الداخلية كمراكش، تجري هذه السرقة الموصوف، ابطالها أصحاب السترات الصفراء، بمباركة السلطات المنتخبة وامام اعين السلطات الأمنية.
ورغم النداءات المتكررة للمواطنين من السواح الداخليين والخارجيين، لحمايتهم من السلوك العدواني الذي يمارسه عليهم الكرديانات، لم يجدوا استجابة، الشيء الذي شكل صورة سيئة عن السلطات الوصية في حماية الموطن، والتي من المفروض عليها، خاصة في فصل الصيف، توفير ظروف الراحة والاستجمام.
كما شدد المتتبعون للشأن المحلي، على أن تراخي السلطات في التعامل مع هذه الظاهرة، زاد من غضب السواح المغاربة، إذ أصبح الجميع يعلم أن هناك خللا ما.
وهكذا، يطالب المواطنون السلطات المعنية، بالكف عن نهج سياسة الاذان الصماء، والتدخل لوضع حد لهذه الفوضى، عبر تكثيف الدوريات لتحرير الملك العمومي من تسلط الكارديانات.