في ضرب صارخ للغة، وعلى واجهة مؤسسة تربوية حديثة العهد علقت يافطة تحمل اسم المدرسة وقد ميزها الخطأ فشانها وعابها، حينما كتبت كلمة ابن والابتدائية بهمزة قطع بدل وصل، وسقطت نقطة من ثاء ابن الأثير ليصبح ابن الأتير.
منتهى العبث أن نجد الخطأ بمؤسسة تربوية من المفترض أن تلقن القواعد وتكون حريصة على سلامة اللغة باعتبارها تعمل على تعليم الناشئة، وتقدم لهم المعارف على أكمل وجه.
هذه الأخطاء تجعلنا نطرح أكثر من علامة استفهام وفي مقدمتها لماذا سمحت الإدارة بتعليق اللوحة؟ وهل هي على علم بذلك؟ إن كانت على علم فذاك مصيبة، وإن كانت لم تنتبه للخطإ فتلك مصيبة أعظم. وما دور لجن المراقبة التي حلت بالمؤسسة لمرات عدة خلال هذا الموسم الدراسي إذا لم تنتبه للخطإ؟ وتعمل على نزع اليافطة واستبدالها بأخرى سليمة اللغة وخالية من هذه الأخطاء.
المؤسسة التعليمية عنوان التنوير ومن المفترض أن تكون واجهتها أو جدارياتها خالية من الأخطاء الشائعة ذلك أن المتعلم يلتقط التعلمات حتى من هذه المشيرات، فكيف نطلب منه كتابة كلمة الابتدائية بهمزة وصل وهو يراها بالبند العريض بمواجهة المؤسسة همزة قطع، وغيرها من الأخطاء.
غيرة منا على اللغة وحرصا على تعلمات عرضانية جيدة نأمل تدارك الخطأ، وأن تنتبه الإدارات التربوية لما تنشره وتعلقه، وللأسف الشديد فكم من مذكرات جهوية وحتى وزارية حملت أخطاء لغوية فادحة، وهذا الأمر قد يقبل صدوره عن قطاعات وزارية أخرى باستثناء وزارة التربية باعتبارها مخصصة للتعليم، والتعليم لا يستقيم والخطأ.