أخبار وطنية ودولية

وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تعايد موظفيها باقتطاعات من أجورهم 

     بقلم: عبد الحكيم البقريني

      عملت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى اقتطاع من أجور موظفيها وهي بذلك تقدم لهم أبشع تهنئة بعيد الأضحى وتكرمهم بنهاية الموسم الدراسي الحالي على أبشع صورة.

    لقد أقدمت الوزارة على على اقتطاع أزيد من 2500 درهم من أجور الأساتذة الذين سبق لهم عن خاضوا إضرابات خلال هذا الموسم الدراسي.

   ما أقدمت عليه الوزاره لا يمت بصلة للإنسانية ، ففي الوقت الذي نجد مجموعة من الوزارات والقطاعات تكرم موظفيها بتقديم علاوات أو قروض دون فائدة، شاءت وزارة التربية الوطنية أن تذل موظفيها بهذه الاقتطاعات الجائرة. فعين العقل ان يتم إلغاء هذه الاقتطاعات، أو تأجيلها إلى الشهور القادمة، هذا إن كان الأمر قانونيا، وألا اعتبر سرقة موصوفة كما يدعي من تعرضت أجورهم للاقتطاع .

     لعيد الاضحى مصاريف إضافية، وقد تعمقت أكثر مع موجة الغلاء ، كما أن نتائج البكالوريا أربكت حسابات العديد من الأسر لما تتطلبه من المزيد من التكلفة المالية المرتبطة بالاستعداد للمباريات ، والتنقل بين المدن والجهات لإجرائها ، بيد ان الوزارة التي رفعت شعار الاجتماعية لم تضع وتأخذ هذا الأمر في الحسبان وإنما تسعى للمزيد من الاذلال واحتقار الشغيلة التعليمية.

      ما يطلبه المضربون لا يتعدى تطبيق ما تم الاتفاق حوله بين النقابات والوزارة ومن بين ذلك اتفاقي 26 أبريل 2011 و 30 أبريل 2022. فمنتهى الاستهتار ألا تنفذ اتفاقات سابقة، وأو تنفذ بانتقائية كأن تعطى لقطاعات وزارية أخرى ويستثنى قطاع التعليم. فأين العدل إذن؟ أما ما قدمته الحكومة من وعود إنتخابية فقد أصبح في عداد الوعود الكاذبة ، ومن المستحيل إقراره في عز اتضاح الوجه الحقيقي للخطاب الحكومي.

     ما أقدمت عليه الحكومة من اقتطاعات في عز العيد وبداية العطلة إعلان عن إفساد ووأد الفرحة بين رجال ونساء التعليم ، لذلك فلا غرابة إذ اختارت التنسيقية الوطنية للأساتذة المقصيين من خارج السلم الاعتصام أمام الوزارة صباح يوم العيد وبنفس التوقيت خلال يوم ثالث العيد… إنه تعبير عن السخط وإعلان الغضب وإعلاء لكلمة الصمود بأن إرادة رجال ونساء التعليم لا تهزم رغم كل محاولات الإذلال وفي مقدمتها الاقتطاع من الأجور .

تعليق واحد

  1. وما عساك أن تنتظر من حكومة الكذابين في حملتهم الانتخابية؟ الله ياخود الحق قطعو ليا شخصيا 1200 درهم. لكن الإضراب مستمر بعزم و إرادة حرة. الاقتطاع لا يخيفنا. العوع لا يقتل يا معشر المقتطعين و سنعطيكم فرص لا حصر لها لاتطاعات أخرى……

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى