بقلم : عبد الحكيم البقريني
يعد شارع الحسن الثاني بفاس وجهة المدينة وواجهتها ، بيد أن بعض السلوكات حلت بالفضاء وهي التي أساءت للفضاء وللساكنة .
لقد كان الشارع محجا للتجول والتسوق ، وقضاء أوقاتا ماتعة بالمدينة الجديدة . حال الشارع حاليا يثير الاشمئزاز ، فالرواد ارتموا على العشب ، وافترشوه ، وحولوه لبساط تخييم ، فمنهم من يتناول الوجبات الخفيفة هناك ، ومنهم من تملى بالنقل والفواكه الجافة .. وجه بشع يعبر عن سوء تعامل المجتمع مع المحيط البيئي ، ومع جماليات الشوارع ..
وما يحز في النفس أكثر هو مساهمة بعض مغاربة العالم في هذا الجرم ، أو لم يتشبعوا بالثقافة الغربية ؟ وتغترفوا من حب البيئة .
هو سلوك مشين فهل ننتظر تدخل الشرطة ؟ أو تسييج الشارع ؟ وفي انتظار جيل محب ومحافظ على جمال الشوارع نقول : ما هكذا تتصرف المجتمعات الراقية مع محيطها .