قربال في قفص الاتهام.!

الحوز:اسماعيل البحراوي

اشتبك الصراع السياسي،وقام على قدم و ساق..فحمي الوطيس،واشتدت المعركة الباردة بين رئيس مجلس تمصلوحت، ،وثلاثة أعضاء من معارضيه.
كان طلب تحيين مشروع إعادة هيكلة دوار اولاد يحيى،من قِبل اعضاء المعارضة،الامر الذي لم يستسغه رئيس المجلس في اخر دورة استثنائية،الاسبوع الفارط،و الذي أثار حفيظته،مما نتج عنه ليلة عيد الاضحى احتجاج نساء الدوار بزعامة مستشارتين مواليتين للرئيس.

اتهم كل من المعارضين لرئيس جماعة تمصلوحت بتحريض مستشارتين بمجلس تمصلوحت،وذلك لجمع نساء الدوار أمام بيت الرئيس،بدعوى ان هذا الأخير يرغب في لقائهن،لكن الحقيقة كانت هي تنظيم وقفة احتجاجية بدون سند قانوني ضد ثلاثة أعضاء من المعارضة بدوار أولاد يحيى،لتكميم افواههم وتكسير شوكتهم،للتراجع عن مواقفهم التي تبدو للبعض “مواقف تصحيحية لمسار التنمية بتمصلوحت”.

انطلقت مسيرة “ارحل” من باب منزل الرئيس،مرورا من أمام المستوصف الصحي،وصولا في جرأة كبيرة، إلى منزل أحد المعارضين ،بهتافات نون النسوة على مقاس واحد: “ارحل”، مما جعل السلطات تتدخل في الوقت المناسب،واسترجاع النساء ادراجهن وامتصاص غضب المعارضين واخماد نار الصراع في هدنة مؤقتة.
ولفك هذا اللغز الملغوم،التقت “الحوار بريس” بأعضاء المعارضة،لنفض الغبار عن الحقيقة الضائعة في كواليس انتفاضة النساء باولاد يحيى،والتي تبين فيها عبر لسان أحد المستشارين الجماعيين ،أنها بلطجية الرئيس،متهما إياه بالتحريض،بشهادة نساء شاركن في التظاهر غير المرخص.

إن أسباب تحريض النساء للاحتجاج ضدنا هو إلحاحنا على تمرير مشروع إعادة هيكلة دوار اولاد يحيى،ضمن برنامج عمل الجماعة لسنة 2023,في الدورة الاستثنائية الاخيرة،يضيف أحد المعارضين .

دبلوماسية الرئيس فاشلة،لانه يدعي أنه فوق القانون،ونحن نتهمه بتحريض النساء ضدنا،يقول أحد المستشارين ،موضحا أن مدخل الدوار بدون إنارة عمومية منذ أربع سنوات خلت،ناهيك عن آفة الواد الحار،وأضاف:” نحن لا نبارك كل مخططاته السياسية،الامر الذي بات يحرجه ويؤجج حفيظته “.
“احنا ماباقيش بغينا نتقلدو،كانت شي حاجة واقعية فمصلحة المواطن نهزوا اصباعنا….”
مضيفا :”ادخلنا للانتخابات وبغينا نضحيو بالغالي والنفيس…ولكن ضعقنا بالكذوب وهمشنا واحد تهميشة خايبة…”

لن تزدهر جماعة تمصلوحت،إلا بيقظة ضمائر أهلها وفاعليها الجمعويين والسياسيين…لكن كيف يستقيم الظل والعود أعوج؟
فكلما ضعف ضمير المسؤول السياسي،كلما تأخرت ساعة الوعي بعجلة التنمية والدفع بها الى الامام، كأنما على ضمير السياسي المسؤول بتمصلوحت،أقفالها.

Exit mobile version