أساتذة مديرية فاس يقاطعون تكوين الريادة من 5 إلى 11 يوليوز 2025

بقلم: عبد الحكيم البقريني
في خطوة احتجاجية جديدة، أعلن عدد من أساتذة مديرية فاس، من تخصصات اللغة العربية، التربية الإسلامية، الرياضيات، علوم الحياة والأرض، والفيزياء والكيمياء، عن مقاطعة شاملة لتكوين الريادة المبرمج خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 11 يوليوز 2025، وذلك بسبب ما وصفوه بـ”خرق مبدأ احترام الزمن المدرسي والراحة السنوية للأساتذة”.
ويأتي هذا القرار عقب إدراج هذا التكوين في الفترة الصيفية التي تلي توقيع محضر الخروج الرسمي، وهو ما أثار غضبا واسعا في صفوف نساء ورجال التعليم، معتبرين أن برمجة التكوين في عطلتهم السنوية “ضرب صريح لحقوقهم المهنية والمعنوية، واستغلال غير مبرر لفترة من المفترض أن تخصص للراحة والاستجمام بعد موسم دراسي طويل وشاق”.
وأكد المحتجون، في بيانات تم تداولها عبر صفحات تنسيقيات محلية، أن هذه المقاطعة تمثل شكلا من أشكال الدفاع عن كرامة الأستاذ، وأنه “لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول باستمرار هذا النهج في التعاطي مع الجسم التربوي، وكأن الأستاذ رهن إشارة الإدارة دون قيد أو شرط”.
كما طالب الأساتذة الجهات الوصية بمراجعة برمجة التكوينات المستقبلية بما يراعي التزاماتهم المهنية والعائلية، والحرص على احترام ما جاء في النصوص التنظيمية التي تحدد تواريخ العمل والعطل بدقة، مؤكدين في الوقت نفسه أنهم ليسوا ضد التكوين في حد ذاته، بل ضد توقيته “غير المناسب وغير المنصف”.
وتشهد عدة مديريات تعليمية أخرى على الصعيد الوطني مؤشرات توتر مشابهة، حيث يسود استياء واسع بين الأساتذة نتيجة ضغوط التكوينات الصيفية وبرمجتها خارج أوقات العمل الرسمية.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتفاعل الوزارة مع هذه المقاطعة، وتعيد النظر في توقيت التكوينات احتراما لحق الأساتذة في عطلتهم السنوية؟ أم أن الأزمة مرشحة لمزيد من التصعيد في حال استمرار تجاهل المطالب المشروعة لنساء ورجال التعليم؟