هذا ليس فوزا عاديا….إنه فوز كرامة و عزة نفس و رد اعتبار لشعب ذاق من الخيبة كثيييرا .
إنه انتصار لأمة , على دول تنظر إلينا نظرة استعلاء و احتقار و كأننا مخلوقات درجة ثانية أو ادنى…حتى أنهم قسموا العالم الى اول و ثان و ثالث…, رغم أننا نعيش في كوكب واحد و تحت سماء واحدة , رفعها رب العزة و الجبروت , و وضع الميزان ليسود العدل و الانصاف و المساواة , لكن اذا ما اتبعنا أوامره و اجتنبنا ما عنه نهى…., كما قال أحد أسود الاطلس ” الحاج بوخلال ” , كما يناديه زملاؤه في المنتخب المغربي ,و هو عائد في الحافلة بعد الفوز التاريخي على اسبانيا ,حيث قال : ” تعالوا انضموا الينا و اتبعوا ديننا , تعالوا الى النصر , تعالوا الى السلام …”
بارقة أمل في الرياضة عساها تشرق في كل المجالات , عساها تحيي فينا الامل و الايمان بان كل شيء ممكن , و ان العمل و الجد وتقدير المسؤولية بالإضافة الى رضا الوالدين و شكر نعم الله تعالى و هو القائل “لئن شكرتم لأزيدنكم ” هي لا محالة عوامل تؤدي الى النجاح .
كم نعتز بهذا الدين ,و كم نعتز بهذه الامة , وكم نعتز بهذه الأسود التي بذلت كل ما في وسعها لإدخال الفرحة و السرور على هذه الأمة و التي غابت عنها دهرا من الزمان .
الكل لا يصدق بأننا تأهلنا لربع النهائي، لا نصدق لأنهم أقنعونا أننا فاشلون و أن أحلامنا لا يجب ان تتعدى البرمجة التي اختاروها لنا , و أخيراً فهمنا أن الارادة لوحدها غير كافية لتحقيق الاحلام و بأن الدعم النفسي و التشجيع و المسايرة هم كذلك ركائز قادرة على تحويل شخص عادي إلى شخص مبدع و مبتكر. استثمروا، شجعوا و ادعموا أبناء هذه الأمة ، فأبناءها يستحقون!…..لانهم بالمقابل سيبهرونكم و يضعونكم في مصاف الدول المتقدمة…
تحرير : ذ.ياسين العثماني – بتصرف / الحوار بريس .مراكش