ندوة علمية تحسيسية بفضاء التفتح الأدبي والفني للسلام ببوسكورة إقليم النواصر
الحوار بريس : قديري سليمان
احتضن فضاء التفتح الأدبي والفني بمدينة بوسكو رة إقليم النواصر، الندوة العلمية التحسيسية، والتي تناولت موضوعا مهما، شكل ظاهرة خطيرة داخل الملاعب الرياضية ببلادنا.
الأمر يتعلق بظاهرة الشغب بالملاعب الرياضية بالمغرب، الندوة كانت من تنظيم الائتلاف الدولي للسلم والتسامح، وحقوق الإنسان، تحت إشراف السيدة نورى الزهواني الأنصاري، بصفتها الرئيسة الفعلية لهذا التنظيم، افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية في حق الوفود المشاركة، والتي حجت بكثرة نظرا للأهمية الكبرى التي يحظى بها هذآ الموضوع، من طرف نخبة من الإعلاميين، والرياضيين، وكذلك الحقوقيين هنا بعين المكان وبعد ذلك انطلقت الندوة، بحيث عم الصمت فضاء القاعة، وذلك من أجل استيعاب النقط العريضة وكذلك المعطيات التي تخللتها هذه الندوة، علما ان شغب الميادين، أضحى آفة خطيرة على إثرها فقدت العديد من الأسر المغربية فلذات أكبادها
ناهيك عن تعرض البعض إلى إصابات خطيرة، تحولت إلى حالات إعاقة.
وكل ذلك ترجع أسبابه إلى الشغب والتهور، أثناء الذهاب إلى الملاعب الرياضية، كمشجعين لكن سرعان ما تتحول الأجواء الرياضية إلى صراعات بين الجمهور، وفي ظل هذه الأجواء المشحونة بالخروج عن ما هو رياضي، بين الفينة والأخرى ليشتد الصراع، وهذا ما كان سببا في عملية تنظيم هذه الندوة، من أجل التوعية، وكذلك زرع روح التسامح بين الجماهير التي تحج إلى الملاعب الرياضية، مع التحلي بتقبل الهزينة، لأن اللعبة تفرض الهزيمة والانتصار، و بالتالي فأحداث الشغب ينتج عنها كذلك تخريب العديد من التجهيزات والتي يستفيد منها المواطنون أنفسهم، فلا داعية إلى اللجوء الى هذا الأسلوب الهدام، وكأننا نساهم في قتل مصلحة أنفسنا، في عالم اللاشعور، كما تناول المتدخلون الحلول الناجعة، ومن جملتها تم التطرق الى المشاركة التقاربية بين منظومة حقوق الإنسان، وكذلك الأجهزة الأمنية، مع التعريج عن دور المدرسة والأسرة، في منهجية متابعة سلوك الأبناء، وخاصة الذين يتوجهون الى الملاعب الرياضية
والذين هم ، في أمس الحاجة إلى النصح، مع تلقينهم التحلي بالروح الرياضية، وان تحترم قوانين الحرية، ليعرف الجميع متى تنتهي حريته، لتبدأ حرية الآخر، كما أنه تم الخروج بسؤال عريض، يمكن ان يطرحه كل واحد منا على نفسه، إلى متى سنبقى نساهم في عملية تخريب مصالحنا، مع الإلقاء بأنفسنا إلى التهلكة،لأن الكل أضحى معنيا بالأمر، سواء كانت الدولة، أو بعض المؤسسات التابعة لها، دون استثناء المواطنين أنفسهم ؟!