أخبار جهوية

وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على صفيح ساخن

بقلم : عبد الحكيم البقريني

 

يبدو أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة السيد شكيب بنموسى يعيش خلال هذه الأيام أحلك الأوقات منذ توليه الحقيبة الوزارية ، فما كاد يتنفس الصعداء بتوقيع محضر مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية ، ذاك الاتفاق الذي قيل عنه الكثير ، ولم يرض الشغيلة ، حتى تعالت الاحتجاجات والاضرابات ، خاصة بعدما عمدت بعض الأكاديميات إلى إرسال تنبيهات وتوقيفات في حق الأطر التربوية المتشبثة بعدم مسك النقط بمنظومة مسار .

فإذا كانت الوزارة تتباهى بما التزمت به مع النقابات ، وما وقعوا عليه ، فإن الأطر التربوية تعتبر الأمر لا يعدو عن رؤية لما سيحمله النظام الأساسي المرتقب والذي طال انتظاره ..

لقد نهجت وزارة التربية الوطنية ولسنوات سياسة الآذان الصماء ، وغضت الطرف عن مجموعة من المشاكل حتى عظم الأمر ، واستفحلت المشاكل وتفاقمت ، وتعدد الضحايا لتتناسل التنسيقيات التي تعتبرها الوزارة غير شرعية ، بينما هي تعبير حقيقي عن واقع عجز النقابات الأكثر تمثيلية عن احتواء وحل مشاكل القطاع .

إن أفق الحل يبدو بعيدا ، فالوزارة متشبثة بسياسة الآذان الصماء والكيل بمكيالين ، مستعينة بشركائها الاجتماعيين الذين تحثهم على اخماد الاحتجاجات ، واختراق التنسيقيات ، بينما هذه الأخيرة ترفض التحاور والتعامل مع النقابات باعتبارها قدمت الشغيلة قربانا للوزارة . أمام هذا الوضع المطبوع باللاثقة بين الأطراف يبقى الترقب سيد الموقف لما ستحمله الأيام القادمة .

إن السيد الوزير باعتباره عراب النموذج التنموي كان عليه أن يرسي حلولا للقطاع فهو على علم بمكامن العلل ، إذ قاد الحملات التشاورية ، ووقف على نقط الضعف ، واستشرف الحلول . فمن العيب أن يستمر النزيف ، وأن نتذيل التصنيف العالمي في كل مرة . أما الحكومة الاجتماعية فيكفينا أن نحيلها لما قدمته من وعود للشغيلة التعليمية ، وأن نذكرها بأن التعليم أولوية وطنية بعد قضية الصحراء المغربية .

تعليق واحد

  1. من يشكك في قانونية التنسيقيات إلا من سفه نفسه،
    عجز النقابات مند أكثر من عقدين في الدفاع عن مظلومة الزنزانة10أفقدها مصداقيتها ونزع عنها الشرعية ؛ لا يعقل أن تكون مخرجات الحوار quatorza Janvier
    كلام فضفاض من قبيل تسريع الترقية .
    لابد من حل الزنزانة 10 بأثر رجعي مالي لا يترك ضحايا جدد .
    والله لا تصلح منظومة تربوية يتزعمها بلقاسمي وزرهوني
    ندعو المزنزنين إلى الالتحاق بالمفروض عليهم التعاقد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى