في أعقاب العاصفة “دانا” التي اجتاحت مناطق متعددة حول العالم، تعرضت مدينة فالنسيا الإسبانية لفيضانات مدمرة أسفرت عن أكثر من 70 قتيلا وعددا من المفقودين، مما أثار إشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام الإسبانية حول أسباب هذه الفيضانات.
حيث تداول بعض النشطاء مزاعم تشير إلى أن المغرب شنّ “هجوما مناخيا” على إسبانيا باستخدام مشروع “هارب” (HAARP)، وهو برنامج بحثي أمريكي لدراسة الطبقات العليا من الغلاف الجوي.
ومع ذلك، أكد خبراء إسبان، وفقا لإذاعة “كادينا سير”، أن “هارب” لا يمتلك القدرة على تعديل المناخ، وأن الشائعات المتعلقة باستخدامه للتحكم المناخي لا تستند إلى أسس علمية وتعبر اشاعات كادبة.
بينما اعتبر آخرون اسبان أن شدة العاصفة “دانا” كافية لتفسير الأضرار دون الحاجة لنظريات مؤامرة عبر الاشاعات.
وحثت وسائل الإعلام الإسبانية على ضرورة التحقق من المعلومات المتداولة، مشددة على أهمية تجنب الانسياق وراء إشاعات غير مؤكدة قد تؤدي إلى توترات غير مبررة.
وأشارت “كادينا سير” إلى أن انتشار الأخبار الزائفة أثناء الكوارث الطبيعية يعزز القلق العام بين المواطنين، خاصة في ظل غياب حقائق علمية موثوقة.
في هذا السياق، وجه جلالة الملك محمد السادس بتقديم المساعدة لإسبانيا في مواجهة الفيضانات. وأجرى وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت اتصالا مع نظيره الإسباني، مؤكدا استعداد المغرب لإرسال فرق إغاثة وتقديم الدعم اللازم، معبرا عن تعازيه وتضامنه مع السلطات الإسبانية وعائلات الضحايا، وفقا لبيان وزارة الداخلية المغربية.