صدر مؤخراً الباحث ” العزيزي عبد المجيد” كتاب تحت عنوان ” أثر حضور المغرب في بلاد السودان الغربي خلال عصر الدولة المرابطية” أكد الباحث على أن روافد هجرة بعض القبائل البربرية إلى الاختلاط بسكان السودان الغربي ، وكان هذا الاحتكاك المستمر بين الشعوب شمال الصحراء وجنوبه ، مما أدى إلى نوع من الإتصال الذي كان له دور كبير في ربط العلاقات بين البلدين. والتى تمثلت فيما هو اقتصادي بالدرجة الأولى ثم السياسي بالدرجة الثانية ، بعدما تكونت الدولة المرابطية على ثلاثة قبائل كبرى وهي لمتونة ومسوفة وجدالة ، وتبلورت فكرتها على أسس جهادية معتمدة إياه على منهج المذهب المالكي بغيت نشر الإسلام ، باعتبار الإسلام هو الخطوة الأولى بعد توقف المد الإسلامي نتيجة الفتن وظهور دويلات شغلت بالمنازعات الشخصية والعصبية ، وبالتالي اتخذت دولة المرابطين من الجهاد ونشر الإسلام هدفا أساسيا جندت له كل إمكانياتها كما اتخذت المذهب المالكي شعارا لها ولعب التجار الدعاة دورا أساسيا في نقل المؤثرات الحضارية المغربية إلى بلاد السودان الغربي ، تأثر المجتمع السوداني بالمدارس والمساجد والزوايا ذات طراز مغربي ثم أيضا في العادات والتقاليد المغربية من حيث اللباس والطقوس الاحتفالية والمراسيم الدفن