اصبحث ظاهرة اقتحام الأعراس دون دعوة او قرابة من الأمور التي تعكر صفوة كل من اراد تنظيمها خصوصا من ليس له القدرة المادية بتنظيمها في قاعة مغلقة .
فكلما تم تنظيم عرس بهذه المنطقة سيدي عدي نموذجا “سيدي المخفي” الا وتجد جمهور من القاصرين وايضا الكبار من مستعملي المخدرات بكل اصنافها من ضيوف العرس دون دعوة وفي الكثير من الأحيان يختلطون بالمدعويين ويفرضون شروطهم في ايقاع العرس من اختيار الاغاني والرقص بطريقتهم وفي حالة الرفض يوقفون ذلك العرس ويصبح صاحبه مضطرا لتلبية رغباتهم لتفادي المشاكل ،أو يتم توقيفه.
ففي ظل كل هذه الممارسات اللاأخلاقية ، الكثير من الاعراس توقفت بسبب ذلك و لم تكتمل فرحة العرسان والاهل والأصدقاء بل هناك من صرف الملايين على عرس ابنه او ابنته ويأتي أحد المشاغبين يتسببون في نهاية حزينة لفرحة خطط لها منذ مدة.
فبالرغم من بعض التدخلات لعناصر الدرك ولكن ذلك لا يجدي في اغلب الحالات خصوصا عندما يكون العرس في الهواء الطلق وفي فضاء مفتوح وعند الاحتماء بعناصر الدرك يكون ذلك دافعا ليضطر هؤلاء المشاكسون للانتقام من صاحب العرس ،فهل توفير الأمن في هذه المناسبات من بدايتها الى نهايتها يفرض شروطا محددة…. ؟؟؟ أم أن عناصر الدرك لا يمكن ان يقضون ليلة كاملة لحماية ذلك العرس … ؟؟ .
فاين يكمن الخلل في هذه الممارسات هل في طبيعة التربية من طرف الاسرة ام ان اخلاق المغاربة تتجه في هذا الاتجاه ام ان تفشي الممنوعات والمخدرات الصلبة لدى القاصرين …؟؟
ومن المسؤول عن تفشي هذه الظاهرة الخطيرة التي بدأت تهدد الأمن بالمنطقة …؟!
فاذا كان هناك قانون يمنع منعا كليا اي ازعاج للجيران بعد منتصف الليل ، لا سيما باستعمال مكبرات الصوت في حفلات الأعراس ليلا ، واستعمال منبهات السيارات ، فان هذا القانون يظل غير مفعل وغير مطبق من قبل المسؤولين ، ومن قبل السلطات التي يهمها الحفاظ على الأمن العام وسلامة المواطنين وحقوقهم ، خصوصا حقهم في نوم هاديء. وكذلك تفادي تفشي ظاهرة التعاطي للمخدرات وخاصة القوية منها التي تعرف انتشارا واسعا في المنطقة ومستهلكيها يبحثون دائما عن المناسبة التي يعكرون فيها صفوة منظمي الأعراس لابنائهم وبناتهم .