إغلاق مستوصف دوار سرمت يفاقم معاناة الساكنة في ظل التجاهل المستمر.
يشهد دوار سرمت، التابع لجماعة تبانت إقليم أزيلال، منذ سنتين معاناة حقيقية بسبب إغلاق المستوصف الصحي المحلي. هذا الإغلاق جاء بعد انتقال الممرضة الوحيدة التي كانت تعمل به، وذلك في إطار الحركة الانتقالية الخاصة بالممرضين. ومنذ ذلك الحين، لم يتم تعيين أي بديل، مما جعل الساكنة تعيش في أوضاع صحية صعبة، لا سيما النساء الحوامل والأطفال.
مع حلول فصل الشتاء، تتفاقم معاناة الساكنة أكثر بسبب الظروف المناخية الصعبة وصعوبة التنقل إلى المراكز الصحية البعيدة. النساء الحوامل يُعتبرن الفئة الأكثر تضرراً، حيث يضطررن للانتقال لمسافات طويلة في ظروف جوية غير ملائمة للحصول على الرعاية الصحية اللازمة. الأطفال كذلك معرضون للخطر، خصوصاً مع انتشار الأمراض الموسمية وغياب الرعاية الطبية الأساسية.
ورغم تقديم عدة شكايات إلى مندوبية الصحة من طرف ممثل الساكنة، فإن تلك الشكايات لم تلقَ أي استجابة. ويظل الوضع على حاله، وسط تجاهل مستمر للنداءات المتكررة، وهو ما يزيد من حالة الغضب والاستياء لدى الأهالي الذين يشعرون بالإهمال والتهميش.
وتدعو الساكنة إلى ضرورة تدخل الجهات المسؤولة بشكل عاجل لتوفير ممرضة أو ممرض جديد للمستوصف، وفتح أبوابه من جديد لتلبية الاحتياجات الصحية الملحة للمنطقة، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها فصل الشتاء والموقع الجغرافي النائي للدوار.