
بقلم: عبد الحكيم البقريني
شهدت رباط الخير وتازة، احتجاجات واسعة النطاق نتيجة الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية الأساسية، مما أثار استياء كبيرا بين المواطنين. ففي رباط الخير (أهرمومو) بإقليم صفرو، شهد السوق الأسبوعي يوم الاثنين 10 مارس 2025 حالة من الفوضى والاحتجاجات نتيجة ارتفاع الأسعار.
بدأت الأحداث عندما رفض المواطنون شراء السمك بسبب ارتفاع سعر الكيلوغرام الواحد من السردين إلى 20 درهما، معتبرين ذلك سعرا مبالغا فيه. ليتطور الوضع إلى مناوشات بين المحتجين والتجار، حيث قام بعض المواطنين بإفراغ صناديق السمك وإلقائها أرضا بعد رفض الباعة مغادرة السوق. تدخلت عناصر الدرك الملكي لتهدئة الأوضاع وإخلاء السوق تفاديا لأي تصعيد قد يخرج عن السيطرة.
نفس السيناريو وقع بأحد الأسواق القروية التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تازة. ويُعزى هذا الغلاء غير المسبوق إلى عدة عوامل، من بينها ارتفاع أسعار المحروقات، وزيادة تكاليف الإنتاج والنقل، بالإضافة إلى المضاربات والوسطاء كما تم فضحه من طرف الشاب المراكشي عبد الإله بائع السمك، وكما يعرفه جل المغاربة. كل هذه العوامل أدت إلى تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، مما دفعهم للتعبير عن استيائهم والمطالبة بحلول عاجلة.
وحتى الآن، لم تصدر الجهات الرسمية تعليقات بشأن هذه الاحتجاجات. ويترقب المواطنون تدخلات حكومية فعالة لاحتواء الأزمة وضمان استقرار الأسعار، خاصة خلال هذا الشهر الفضيل الذي يشهد زيادة في استهلاك المواد الغذائية.
تعكس هذه الاحتجاجات تصاعد الغضب الشعبي إزاء موجة الغلاء، وضد حكومة غير متفاعلة مع نبض الشارع، ويظل الأمل معقودا على استجابة سريعة وفعالة من الجهات المعنية لمعالجة هذه الأزمة وضمان استقرار الأسعار وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.