اختتام فعاليات مهرجان القصبة تمراكشت في نسخته الثانية تحت شعار ” القصبة عاصمة الفنون الشعبية”

من مرحلة الأولى: نور مهرجان القصبة جمهوره الغفير بالمجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية و العلمية وحتى الترفيهية ، و تبلورت هذه الفكرة المحمودة و المشكورة من طرف جمعية الجيل الصاعد القصبوية بمعية جماعة مشور القصبة وكذلك بالدعم الكبير من وزراة الشباب و الثقافة و التواصل وبفضل جهود الجبارة هولاء ساهموا في تنظيم مهرجان القصبة تمراكشت في دورته الثانية تحت شعار القصبة عاصمة الفنون الشعبية ، و أقيم هذا الحفل بالفضاء مركز خدمة الشباب درب اشتوكة القصبة ،كما حدد زمان مناسبا لهذا المحفل التاريخي و الفني الحضاري أياما محدودة وتوقيتا قد يلاءم الوافدين فالمدة الزمنية التي بدأت من 25 وتنتهي إلى غاية 30 يوليوز 2023 على الساعة السادسة مساءً و بالتالي نقول أن هذه المناسبة السعيدة تتزامن مع ذكرى عيد العرش المجيد و كان احتفالا مميز من طرف الفنون التشكيلية طافى هؤلاء طولا وعرضا شارع القصبة من أجل تخليدا لذكري العيد العرش المجيد التي ترفرف عليهم الفرحة والسرور والسعادة لإحياء ذكرى عيد العرش المجيد لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش اسلافه المنعمين ، كذلك احتفاء بالطقوس بليلة عشوراء مع ابراز دور المرأة القصبوية و طفل في هذا الموروث الشعبي والتراثي و زين هذا الموروث الثقافي و التاريخي بحضور اللعبات القصبوية قاموا بتنشيط الجمهور الحاضر مما نال باعجاب بالاداءهم الجميل و في هذا السياق برمجت لقاء عدة ندوات ومحاضرات متخصصة في المجال الفني والابداعي و المعماري و الغناءي تحديدا في المفاهيم و المصطلحات دراسة تاريخية تحليلية للحضارة مراكشية بصفة عامة و المدينة القديمة القصبة بصفة خاصة وكان من الالقاء العديد من دكاترة والأساتذة الباحثين في هذا المجال ، وو ضح الأستاذ الباحث ” عبد الله المعاوي” من خلال لقائه مع قناة حوار بريس على أن سر نجاح هذا المهرجان الذي أقيم بالمدينة العتيقة القصبة و هي تعتبر من تاريخ مراكش الذي مر عليها حقب مختلفة من المرابطين و الموحدين و المرينيين و السعديين واخيرا الفترة العلويين كل هذه الأحداث التاريخية ساهمت بشكل كبير في تطوير الحضارة المغربية عامة و مدينة مراكش خاصة مع العلم ان المدينة الحمراء كان الاستقرار بها مجموعة من الأجناس المختلفة بما فيهم اليهود… كل هذه العوامل ساهمت في الرقي والتقدم للمدينة تاريخيا و إقتصاديا وثقافيا ، و مايشهد على ذلك المسجد الكتبية الذي يعتبر أبرز من المعالم التاريخية و الحضارية ، كذلك تحدث عن المرأة القصبوية في مجال الصناعة التقليدية والحرف ، كل هذه السمات جسدت في واقع المهرجان من خلال العروض المسرحية التي سافرت من أجله الفنانة المتألقة ” سلوى الركراكي” من عاصمة الرباط إلى مدينة مراكش ، تعبيرا عن الامجاد المرأة المغربية خصص عنوان مسرحية ” زينب النفزاوية سيدة مراكش” ابهرت الزوار بهذا العرض المتميز ، و زخرف هذا المحفل التاريخي و الحضاري باحياء و الاحتفال بالعرس الاسطوري زينب النفزاوية مما حج العديد من زوار لتتبع هذا الزفاف البهيج الملىء بألوان زاهية شبيهة بالألوان الطيف ، و ختتم هذا الحفل بتقديم شواهد التقديرية للمبدعين والفنانين والفنانات الذين يقدمون رسالة موحدة للحضارة مراكشية بصفة خاصة و المغربية بصفة عامة

Exit mobile version