أخبار جهوية

الامتحان الجهوي للثالثة ثانوي إعدادي في مادة الفيزياء بجهة فاس مكناس يثير غضبا جماعيا.

بقلم: عبد الحكيم البقريني

أثار الامتحان الجهوي للثالثة ثانوي إعدادي في مادة الفيزياء والذي أجري يوم أمس الأربعاء 2 يوليوز 2024 موجة غضب في صفوف الممتحنين الذين وجدوا أنفسهم في موقف صعب؛ تمرين بمعطيات ناقصة، ووثيقة غير واضحة، فضلا عن ضيق الوقت المخصص للإنجاز والمحدد في ساعة واحدة.

تعود فصول الامتحان الجهوي المهزلة إلى اكتشاف بعض التلاميذ المتفوقين استحالة حل تمرين نقصت معطياته، وآخر وثيقته غير واضحة أو لا مقروءة نتيجة النسخ.. وفي غياب منسق المادة في كل مؤسسة كما كان الأمر سابقا وجد التلاميذ أنفسهم في مواجهة الصعوبات بتوجيه الأسئلة للمشرفين على الإجراء الذين اتصلوا بإدارة مركز الإمتحان والذين بدورهم ربطوا الاتصال بالمديرية، ليتم تصويب الأمر بعد مرور مدة من الانتظار الشيء الذي خلق ارتباكا وحيرة في نفوس الممتحنين .

منتهى العبث والاستهتار أن يقدم الامتحان بمعطيات ناقصة أو خاطئة، وهنا نتساءل عن جدية ونجاعة اللجان المكلفة بوضع الامتحان الموضوع للنقاش، ومدى كفاءة هذه اللجان التي يوكل لها وضع الامتحانات مقارنة مع ما يقدم لها من دعم مقابل وضع الإجراء. ونستغرب مما حدث بجهة فاس مكناس من تعسف في حق الناشئة.

إنه تعبير آخر عن هشاشة المنظومة التربوية، وإعلان عن لامبالاة بعض المسؤولين بالاستحقاقات الوطنية، وعدم تعاملهم مع الامتحانات بجدية وحزم ودقة. فهل ستتدخل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس لفتح تحقيق في الموضوع ومعاقبة المقصرين؟ وانصاف المتضررين، أم أنها ستحني الرأس ريثما تهدأ العاصفة، ويطوى الموضوع ويدخل خانة النسيان.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى