بقلم : عبد الحكيم البقريني
سطرت التنسيقية الوطنية للمقصيين من خارج السلم برنامجا نضاليا تصعيديا ، بعد نهج الوزارة سياسة الآذان الصماء ، وأسلوب المناورة ، وبعد احتدام خلافاتها مع النقابات التعليمية ، فلم يتبق سوى أسبوع عن موعد إصدار نظام أساسي جديد لموظفي وزارة التربية الوطنية حسب ما حددته الوزارة ، وما زال الحوار بين النقابات التعليمية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لم يسفر عن اي نتيجة في هذه النقطة تحديدا ، إذ لا مؤشرات تفيد بنجاح المفاوضات القطاعية بعد خلافات حادة أوقفت اللقاءات منذ 2 دجنبر الجاري .
فالوزارة التربية الوطنية تعد بإخراج النظام الأساسي الجديد متم شهر دجنبر الجاري ، وهو ما تتبناه النقابات كذلك ، لكن العوائق المالية مازالت تبعثر الموضوع .
وكشفت مصادر من داخل النقابات التعليمية ، أنها لن تقبل عرض الوزير شكيب بنموسى ، ويهم الخلاف الحالي ، ملف المساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين وتحديد تاريخ مفعوله المادي والإداري ، وكيفية الإدماج وسلم الإدماج ، وملف دكاترة القطاع وآلية إحداث الإطار وتوحيد المسار المهني وجبر الضرر وتاريخ المفعول المادي والإداري لتسوية ملف المقصيين من خارج السلم .
كما رصدت النقابات تسوية ملف ضحايا النظامين بعد إصدار مرسوم التسوية ، والقابعين في السلم 10 خريجي السلم التاسع ، وتاريخ المفعول المادي والإداري وتدقيق مقترح التسوية وكيفية الإدماج في الوظيفة العمومية للأساتذة وأطر الدعم الذين فُرض عليهم التعاقد ، وتدقيق ومراجعة المهام والمسار المهني للمستشارين في التوجيه والتخطيط والممونين ، وتحديد قيمة التعويضات التكميلية التي ستخصص لكل فئة في اتفاق 18 يناير 2022 .
إلى ذلك دعت التنسيقية الوطنية للمقصيين من خارج السلم لتفعيل برنامج نضالي جديد ممتد من 23 دجنبر 2022 إلى غاية 2 يناير 2023 . من محطاته وقفات احتجاجية صباحية ومسائية بساحات المؤسسات التعليمية ، أيام 23 و 26 و 31 دجنبر الجاري ، و أخرى يوم 3 يناير 2023 ، مع إضراب يوم 28 دجنبر 2022 ، ويومي 2 و 3 يناير 2023 مصحوبا بوقفات أمام المديريات خلال الأول ، ومركزيا خلال الثاني مصحوبا بمسيرة احتجاجية من مقر الوزارة في اتجاه مقر البرلمان .. وكانت التنسيقية قد نفذت برنامجا نضاليا سابقا ، وعرف نجاحا كبيرا وواسعا .