الجديدة تدخل أزمة الماء والعطش
في إطار الحلول الاستباقية ونظرا لعدم توفر الصبيب الكافي لتزويد الساكنة، وجدت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة نفسها مضطرة لقطع الماء عن الساكنة ابتداء من الجمعة 5 يوليوز 2024 يوميا من العاشرة ليلا إلى الخامسة والنصف صباحا وذلك إلى حين التوفر على الصبيب الكافي من المياه الصالحة للشرب.
بهذا القرار الاضطراري يتعمق الجرح بالجديدة، وتتضاعف معاناة الساكنة التي لم تستسغ تحلية مياه البحر لتجد نفسها مضطرة لشراء مياه الشرب وهو الأمر الذي يثقل الساكنة بمصاريف إضافية على غرار من اضطر لاقتناء آلة التصفية المنزلية التي تعمل على تغيير طعم الماء وجعله مستساغا إلى حدّ ما.
وليست الجديدة وحدها معنية بقرار الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بل إقليم سيدي بنور هو الآخر دخل أزمة الماء والعطش على أبواب موسم الاصطياف وما تعرفه المنطقة من استقطاب سياحي. فكيف سيكون الأمر حينما يحج الزوار لبحر الجديدة الممتد أو لموسمها السنوي الشهير؟ وماذا أعدّت السلطات الوصية للتغلب على الأمر؟ وهل القطع الليلي كاف لتدارك الأزمة؟ أسئلة وأخرى تراود الشارع الجديدي الذي بدأ يستشعر أزمة الماء والعطش.
