مجتمع

الجمعية المغربية “ماتقيش أرضي” للدفاع عن الحقوق والحريات تعلن تضامنها مع الممرضين الذين تعرضوا للضرب والتعنيف من طرف الأجهزة الأمنية بالرباط.

تبعا للأحداث المأساوية التي تعرض لها الممرضون بمدينة الرباط من طرف الأجهزة الأمنية بعد استخدام خراطيم المياه لتفريق الوقفة الاحتجاجية السلمية التي نظمها الممرضون، فإن هذا التصرف غير المبرر يأتي كرد غير عادل على الجهود الجبارة التي بذلها الممرضون لخدمة الوطن والمواطنين.

 

الممرضون كانوا في الخطوط الأمامية خلال جائحة كوفيد-19، متنقلين بين قمم الجبال والتضاريس الوعرة لتلقيح المغاربة، ومكافحين الأوبئة، وضحوا بمالهم ووقتهم وإجازاتهم السنوية لعلاج مرضى كوفيد-19، واعتكفوا في المستشفيات لأيام خوفاً من نقل العدوى إلى أسرهم والمجتمع. بالإضافة إلى الأيام التي عاشها المغرب خلال الزلزال والإقامة في الخيام في أعالي الجبال.

 

نشكر الحكومة المغربية على هذا “الجزاء”، الذي لا يعكس سوى جحوداً لما قدمه الممرضون من تضحيات جليلة للوطن. إنه شكل من أشكال رد الجميل الذي لا يليق بمقام الممرضين ولا بتضحياتهم.

 

فإننا في الجمعية المغربية “ماتقيش أرضي” للدفاع عن الحقوق والحريات نعلن للرأي العام ما يلي:

1. ندعو الحكومة إلى مراجعة سياستها في التعامل مع المطالب المشروعة للممرضين والاعتراف بحقهم في التعبير السلمي عن مطالبهم.

2. نطالب بفتح تحقيق نزيه من طرف وزارة الداخلية لتحديد المسؤولية عن هذا القرار الذي ينتهك حقوق الإنسان والحريات.

3. نطالب بعدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة والتدخلات التي لا تشرف هذا الوطن.

4. نطالب وزارة الصحة بفتح حوار جاد ومسؤول مع ممثلي قطاع الصحة وتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمت مع النقابات سابقاً.

 

نعلن تضامننا ومؤازرتنا اللامشروطة مع الممرضين الذين تعرضوا للتعنيف والضرب من طرف الأجهزة الأمنية بالرباط أثناء وقفتهم الاحتجاجية السلمية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى