يشكل اليوم الوطني للبيض، الذي يصادف 15 يناير من كل سنة، مناسبة لتحسيس المستهلك بالقيمة الغذائية لهذا المنتوج الحيوي وأهميته في تحقيق التوازن الغذائي.
وتسعى الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، من خلال الاحتفاء باليوم الوطني للبيض، إلى ترسيخ هذه المناسبة كموعد سنوي للتواصل المباشر بين المهنيين والمستهلك، لبيان أهمية القطاع في الاقتصاد الوطني نظرا للاستثمارات المنجزة ولمناصب الشغل التي يوفرها خاصة بالمجال القروي٬ من جهة٬ ولإبراز القيمة الغذائية المتميزة التي يحتوي عليها البيض٬ من جهة أخرى ٬ والتي أكدها علماء التغذية في أن تناول بيضتين يوميا يساوي 100 غرام من اللحم.
ويحتوي البيض على العديد من العناصر الغذائية وخصوصا البروتين ذي النوعية الممتازة والذي يعد من أفضل البروتينات الحيوانية٬ بالإضافة لاحتوائه على العديد من العناصر الضرورية كالفيتامينات والمعادن بما يجعله مساهما رئيسيا في التوازن الغذائي اليومي.
للإشارة فإن قطاع إنتاج بيض الاستهلاك قد عرف بعض الإكراهات خلال الآونة الأخيرة٬ حيث ارتفعت تكلفة الإنتاج بشكل غير عادي إذ انتقلت من 0,75 درهم إلى 1,05 درهم للبيضة وذلك جراء ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج والمواد الأولية التي تدخل في تركيبة الأعلاف٬ مما أدى إلى تكبد المنتجين خسائر كبيرة أجبرتهم على تقليص الإنتاج.
ونظرا للدور الحيوي والرئيسي الذي يلعبه القطاع في الأمن الغذائي، يستمر المنتجون في إنتاج البيض رغم هذه الإكراهات والأزمات المتكررة، على أمل تحسن الوضعية مستقبلا مع تحسين وتعزيز قنوات التسويق بمساهمة تجار وموزعي البيض الذين يعتبرون حلقة أساسية في القطاع فضلا عن مواكبة ودعم الوزارة الوصية في إطار استراتيجية الجيل الأخضر٬ وذلك من أجل ضمان استمرارية القطاع.