أخبار وطنية ودولية

الحكومة تواجه احتجاجات أطر وزارة الصحة بخراطيم المياه.

بقلم: عبد الحكيم البقريني

حج للرباط اليوم الأربعاء 10 يوليوز 2024 أطر وزارة الصحة للاحتجاج لما آلت إليه أوضاعهم، وللمطالبة والدفاع عن ملفهم المطلبي، بيد أن الحكومة المغربية ممثلة في وزارة الداخلية كان لها رأي آخر حينما قابلت الاحتجاجات وأطفأت غضب شغيلة الصحة بخراطيم المياه، وهو الأمر الذي تم استعماله سابقا في مقابلة احتجاجات رجال ونساء التعليم.

تصرف اليوم يثبت أن الوزارة (ومعها الحكومة) ما زالت تنهج سياسة التمادي في الغطرسة، ولا نية في إرساء الحلول للمشاكل العالقة والمتراكمة، وهو الأمر الذي يتناقض وشعارها الاجتماعي.

خراطيم المياه الذي وجّهت للمحتجين إن كانت هذه المياه صالحة للشرب كان من الأجدر أن توجه للمناطق التي تعاني من العطش على امتداد الوطن، وإن كانت غير صالحة للشرب أو عادمة فيجب سقي بها الحدائق أو المناطق الخضراء، ومنتهى العار والخجل أن توجه هذه الخراطيم لأطر وطنية رابطت في المستشفيات خلال مرحلة كورونا وضحّت بحياتها من أجل المواطن.

حدث اليوم سيبقى راسخا بذاكرة الأطر الصحية، ووصمة العار على جبين الحكومة التي تتلذذ بمعاناة موظفيها كما هو حال مع الأساتذة الذين ما يزال يطالهم التوقيف. فمتى تتوقف الحكومة عن خنق موظفيها من خلال ضرب قدرتهم الشرائية والتراجع عن المكتسبات التي كانوا قد حققوها؟ ومتى تنسجم مع الشعارات التي رفعتها؟

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى