أعلن رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، السيد أحمد بن محمد الجروان، يوم الجمعة 15 يوليوز الجاري، مدينة الداخلة مدينة التسامح والسلام لعام 2022، وذلك خلال الجلسة الختامية للدورة العاشرة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام، المنعقدة بالداخلة.
وأبرز السيد الجروان، في كلمة له، أن عقد هذه الجلسة بمدينة الداخلة، يأتي للتأكيد على ضرورة العمل الدولي المشترك والتعاون البرلماني على مختلف الأصعدة، من أجل تعزيز ثقافة التسامح والسلام والمحبة والإخاء والتعايش السلمي في مختلف مجتمعات العالم، مشيرا إلى أن توفير الاحتياجات الأساسية لكافة شعوب العالم، ضرورة حتمية لضمان الاستقرار والتنمية والسلام.
ودعا البرلمان الدولي للتسامح والسلام إلى ضرورة التعجيل بتشكيل فريق من البرلمانيين المختصين لإعداد توصيات تعنى بالأمن الغذائي العالمي، تكون مهمته التواصل مع مؤسسات المجتمع الدولي لتأمين احتياجات الدول الأكثر تضررا من الأزمات السياسية والاقتصادية.
وأكد السيد الجروان على أهمية دور المؤسسات والمنظمات الدولية، وجهود المؤسسات التعليمية، ومحبي السلام حول العالم، من أجل المساهمة في تحقيق هذه الأهداف الإنسانية السامية، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لتوحيد جهود هذه الجهات من أجل زرع ثقافة التسامح والسلام في برامج هذه المنظمات، والمناهج التعليمية حول العالم.
وسجل أن سلك الماجستير في التسامح والسلام الذي أطلقته الجمعية العمومية للمجلس، يعتبر أحد هذه الخطوات المهمة التي من شأنها التأسيس، لمستقبل أكثر أمنا وسلاما وتسامحا لأجيال الحاضر والمستقبل.
وذكر بالمناسبة بعقد اجتماعات هيئة مكتب ولجان البرلمان الدولي للتسامح والسلام وجلسته العامة العاشرة في مقر مجلس النواب المغربي، مشيرا الى انها حظيت بأكبر حضور برلماني دولي للتسامح والسلام، بمشاركة حوالي 80 برلمانيا من مختلف دول العالم، بهدف بحث سبل تعزيز ثقافة التسامح والسلام، ومناقشة دعم الأمن الغذائي العالمي، والطاقة والمناخ.
وذكر أن المجلس تمكن خلال هذه الدورة من وضع آليات عمل وتوصيات مهمة من شأنها المساهمة في تحقيق ما تصبو إليه شعوب العالم من تحقيق الأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، والأمن والاستقرار والازدهار.
وتميزت هذه الجلسة التي حضرها رئيس جهة الداخلة وادي الذهب السيد ينجا الخطاط، وعدد من المنتخبين، بانتخاب السيد الزبيري محمد أحمد من جزر القمر رئيسا للبرلمان الدولي للسلم والتسامح خلفا للسيدة مارغاريتا ماريا ريستريبو ارانغو من دولة كولومبيا للفترة 2022/2023، وتوقيع اتفاقيتي التعاون بين المجلس العالمي للتسامح والسلام، ومجلس النواب المغربي، وبين المجلس العالمي للتسامح والسلام وبرلمان الاوروغواي.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس العالمي للتسامح والسلام يعقد جلسة برلمانه الدولي مرة كل ثلاثة أشهر، وقد تعقد هذه الجلسة بشكل استثنائي إذا دعت الضرورة لذلك.
ويناقش البرلمان الدولي للتسامح والسلام ما يرفع إليه من مواضيع من قبل الجمعية العمومية وهيئة الرئاسة، كما يبحث المستجدات على الساحة الدولية ذات الصلة بالتسامح والسلام، ويصدر بشأنها التوصيات المناسبة.
ويعمل المجلس على نشر ثقافة التسامح من أجل معالجة قضايا السلام الدولي المعاصرة، ومن بين أهدافه مكافحة التمييز والعنصرية وخطاب الكراهية والتعصب والتطرف الديني والعرقي والطائفي وإغناء وتطوير قواعد القانون الدولي بما يعزز مبادئ التسامح لتحقيق السلام.
– رفقته كلمة رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، السيد أحمد بن محمد الجروان،
معالي السيد الخطاط ينجا ، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب
معالي السيد رشيد الطالبي العلمي، رئيس المجلس النواب المغربي
معالي السيدة مارجيريتا ريستريبو ، رئيسة البرلمان الدولي للتسامح والسلام
أصحاب السعادة أعضاء مجلس النواب المغربي
أصحاب السعادة اعضاء البرلمان الدولي للتسامح والسلام
السيدات والسادة ،،،، الحضور الكريم،،،،
يسرني أن أتوجه بداية … ونحن على أرض المملكة المغربية … بمدينة الداخلة … ببالغ الشكر والتقدير … لسيدي أمير المؤمنين الملك محمد السادس – حفظه الله ورعاه – ملك المملكة المغربية … رئيس لجنة القدس … على استضافة المملكة المغربية الشقيقة لفعاليات الجلسة العاشرة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام … كما نتوجه ببالغ الشكر والتقدير للسيد الخطاط ينجا
رئيس جهة الداخلة وادي الذهب … على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي لقيناهم في هذه الأرض الطيبة …
ولا يفوتني أن أكرر الشكر والامتنان لمجلس النواب المغربي … برئاسة معالي السيد رشيد الطالبي العلمي … على ما قدموه من مجهودات وتسهيلات … لإقامة هذه الجلسة البرلمانية الدولية للتسامح والسلام … والذي إن دل فإنه يدل على مدى تأصل ثقافة التسامح والسلام … في هذه المملكة الأبية وشعبها العظيم …
أصحاب المعالي والسعادة
الحضور الكريم،،،
عقدنا خلال اليومين الماضيين اجتماعات هيئة مكتب ولجان البرلمان الدولي للتسامح والسلام وجلسته العامة العاشرة في مقر مجلس النواب المغربي … والتي حظيت بأكبر حضور برلماني دولي للتسامح والسلام … بمشاركة نخبة من البرلمانيين تجاوزت الـ 60 برلماني من حول العالم … بهدف بحث سبل تعزيز ثقافة التسامح والسلام … ومناقشة سبل تعزيز ودعم الأمن الغذائي العالمي … والطاقة والمناخ … ولقد تمكنا بفضل جهودكم الكريمة … وعملكم المخلص من وضع … آليات عمل وتوصيات مهمة … نرى أن من شأنها المساهمة في تحقيق ما تصبو إليه شعوب العالم … من تحقيق الأمن الغذائي … والتنمية المستدامة … والأمن والاستقرار والازدهار …
ونختتم اليوم في مدينة الداخلة المغربية … فعاليات هذه الجلسة البرلمانية الدولية … بمؤتمرنا هذا لنؤكد على ضرورة العمل الدولي المشترك … والتعاون البرلماني … وعلى مختلف الأصعدة الدولية … من أجل تعزيز ثقافة التسامح والسلام والمحبة والإخاء … والتعايش السلمي في مختلف مجتمعات العالم ..
وكما أكدنا فإن توفير الاحتياجات الأساسية لكافة شعوب العالم … من غذاء ودواء وطاقة … وبيئة نظيفة ومتجددة … ضرورة حتمية … لضمان الاستقرار والتنمية والسلام …
ولذلك فإنني أدعو البرلمان الدولي للتسامح والسلام وأعضاءه الكرام … إلى ضرورة الاستعجال في تشكيل فريق من البرلمانيين المختصين … كلجنة متابعه وتحفيز … للوصول لتوصيات تعنى بالأمن الغذائي العالمي … تكون مهمتها التواصل مع مؤسسات المجتمع الدولي لتأمين احتياجات الدول الأكثر تضرراً من الأزمات السياسية والاقتصادية … في نقص الغذاء والطاقة ..
أصحاب المعالي والسعادة
الحضور الكريم،،،
أننا نؤمن بأهمية دور المؤسسات والمنظمات الدولية … وجهود المؤسسات التعليمية … ومحبي السلام حول العالم … من أجل المساهمة في تحقيق هذه الأهداف الإنسانية السامية … وقد حان الوقت … لتوحيد جهود هذه الجهات المختلفة … من أجل زرع ثقافة التسامح والسلام في برامج هذه المنظمات … والمناهج التعليمية حول العالم … ولعل مساق الماجستير في التسامح والسلام الذي أطلقته الجمعية العمومية للمجلس … يعتبر أحد هذه الخطوات المهمة التي من شأنها التأسيس … لمستقبل أكثر أمنا وسلاماً وتسامحاً لأجيال الحاضر والمستقبل ..
أصحاب المعالي والسعادة
الحضور الكريم،،،
أكرر شكري وامتناني … لكم جميعاً … على ما تبذلونه من جهود كبيرة … وعمل مشترك … وبالأخص ما قدمتموه من رؤى وافكار وتوصيات … في الجلسة العاشرة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام … بالمملكة المغربية … وكلي ثقة انكم لن تدخروا جهداً من أجل ترجمة هذه الخطوات على أرض الواقع … لينعم بمخرجاتها الإيجابية شعوب العالم أجمع.
وختاماً… فلا يسعني سوى أن أكرر شكري وامتناني للمملكة المغربية الشقيقة … ولمدينة الداخلة المغربية … ورئيس جهة الداخلة وادي الذهب … و لمجلس النواب المغربي … رئيساً وأعضاءً وأمانةً عامة … وبهذه المناسبة فإنه يشرفنا في المجلس العالمي للتسامح والسلام اعلان مدينة الداخلة المغربية … مدينة التسامح والسلام لعام 2022.
داعياً الله العلي القدير أن يوفقنا جميعاً … لما فيه خير وسلام واستقرار كافة شعوب العالم …