علال بنور.
يعتبر شاطئ عين الذئاب، من الشواطئ التي ازداد الاقبال عليها، خاصة من سكان الدار البيضاء منذ السنتين الماضيتين، بحكم وجود ترامواي الذي يربط احياء البرنوصي ووسط المدينة بشاطئ عين الذئاب، ويعتبر هذا الشاطئ التابع ترابيا واداريا للجماعة الترابية وعمالة انفا، متنفسا أساسيا لبسطاء هذا الوطن.
منذ سنوات، كان هذا الشاطئ يرزح تحث سيطرة وحكم مافيات احتلال الملك العام يفرضون قانونهم على رواد الشاطئ، بإجبار المرتاد على أداء واجب الكرسي والشمسية، وفي السنوات القريبة حرر الشاطئ كملك عمومي، لكن تحول تحث حكم أعضاء مجلس جماعة انفا الى بقرة حلوب، يتم كراؤه، لكن لا يهمنا هل الكراء يخضع لمسطرة قانونية ام لا، بقدر ما يهمنا ان الشاطئ، يجب ان يحرر، باعتباره ملكا عموميا، لا يخضع لقانون الكراء، مثله مثل الشارع والحديقة. فالذي يهم المواطن هو تحرير الملك العام للاستفادة من الشاطئ بالمجان وبدون مضايقات.
في هذه السنة خيبت الجماعة الترابية والسلطات المحلية امال المواطنين، عندما فوتت شاطئ عين الذئاب في إطار بيع الرمال والبحر والشمس، التي تعتبر ملكا عموميا يستفيد منها كل المواطنين بالتساوي وبالمجان، فاحتل الشاطئ من طرف مافيات كراء الفضاءات العمومية، واضعة شمسيات بلون موحد محتلة مساحات طولية، الشيء الذي حرم زوار الشاطئ من اخذ مربع رملي لوضع شمسيته الخاصة، وبالتالي الحرمان من متعة البحر، فيتم طردهم ومضايقتهم من طرف بلطجية /خدام المحتل.
وقفنا عند عالية الشاطئ، ونحن كلنا حسرة والما، نطرح السؤال تلوى السؤال، متى سيترك للمواطن حقه في الاستجمام والاستراحة، من تعب سنة من العمل؟ متى ستفكر السلطات المنتخبة والسلطات الأمنية، الاهتمام بخلق فرص الراحة والمتعة للمواطن؟