أثار مشهد رئيس الحكومة المغربية أخنوش أثناء إحيائه لليلة القدر بجانب عاهل البلاد أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره ، الذي يبين ويوضح أنه يعاني من مرض ما موجة من السخرية و التهكم انتشرت كالنار في الهشيم عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، بل المؤسف أصبح موضوعا لصناعة المحتوى لدى بعض التافهين، رغم اختلافنا وانتقادنا في بعض الأحيان لحكومة السيد أخنوش وسياساته في معالجة بعض الظواهر كارتفاع الأسعار وغياب التواصل مع المواطنين، وعدم تنفيذه لتلك الوعود المعسولة والالتزامات المسطرة، ربما راجع لضعف حكومته أو للظرفية العالمية والتقلبات المناخية، فرغم ذلك فإننا لم نيأس بعد من هذه الحكومة ولم نجزم بعد بأنها فاشلة، فالسيد أخنوش يعتبر رئيسا للحكومة المغربية قدم إليها عبر أصوات الناخبين و بواسطة انتخابات تشريعية نزيهة، لذا يستوجب الاحترام و باحترامه نحترم المؤسسات الوطنية الدستورية، فالسخرية ليس بالحل بل تؤسس لثقافة سلبية دخيلة على مجتمعنا وثقافتنا و اعرافنا الوطنية، نعم يحق لنا انتقاد أخنوش انتقادا شديدا وبناء، ومعارضة سياساته إن كانت غير اجتماعية، بكل الطرق القانونية والوسائل المتاحة، و إذا فقدنا الصبر و فشلت حكومته فشلا ذريعا وتنكر لالتزاماته سنقول له إرحل وسنعاقبه عبر صناديق الاقتراع لا أن نسخر منه بواسطة كلام فاحش مليء بالتهكم وتحليل عقيم، إن ذلك يعتبر من قلة الآداب و سوء الأخلاق، فهي سلوكيات مخالفة حتى لتعاليم ديننا الحنيف، تسيء لصاحبها قبل اخنوش و الوطن .
بيكنباور بيكنباور
الأستاذ : بدر الدين الونسعيدي تارجيست