بقلم : ياسين العثماني
بعد عملية ” البلوكاج ” التي قامت بها المعارضة، في مجلس جماعة أولاد دليم بتنسيق مع بعض الأعضاء من الأغلبية المنشقين، والتي اثارت ردود فعل جد متباينة وحظيت بتتبع واسع لمتتبعي الشأن المحلي بالجماعة وكذلك بمدينة مراكش…. تقدمت هذه الأخيرة بشكاية لدى ولاية جهة مراكش آسفي , توصلت الحوار بريس بنسخة منها، تشرح من خلالها موقفها وتوضح كيف وصلت الأمور الى ما وصلت اليه…. حيث تم تأجيل انعقاد دورة ماي الجاري للمرة الثانية على التوالي بعد عدم اكتمال النصاب القانوني و غياب جل الأعضاء…
و من خلال قراءة متأنية لهذه الشكاية يتضح أن النقطة التي أفاضت الكأس هي مسألة اقتناء سيارة خاصة من أجل إرضاء أحد الأعضاء الموالين للرئيس عوض اقتناء سيارة إسعاف بعدما تعرضت سيارة الإسعاف الأولى لحادثة سير، و يبدو أنا لعبة شد الحبل بين رئيس الجماعة المذكورة و المعارضة ،ستكون لها تبعات وخيمة في المنطقة، إن استمر الحال على ما هو عليه ، فحسب مصادرنا الموثوقة فقد لجأ الرئيس و نائبه الأول الى استقدام أحد أعضاء المجلس من الديار الإيطالية على حسابهم ليصلوا الى العدد المطلوب و تحقيق الغلبة في عملية التصويت أثناء الدورة.
لمعرفة ما يقع لابد من الإشارة الى أن مجلس جماعة أولاد دليم يتكون من 20 عضوا و عضوة منهم 8 أعضاء عن حزب التجمع الوطني للأحرار، و 12 عن حزب الاصالة و المعاصرة…مما منح الأغلبية لهذا الأخير و قاموا بتشكيل المكتب المسير و الرئاسة ، لكن ،و بعد مرور سنة على هذه العملية ،انشق 4 أعضاء من الأغلبية و التحقوا بالمعارضة ليشكلوا جبهة واحدة ضد الرئيس و باقي الأعضاء الثمانية والذين فقدوا الأغلبية، و هو ما يشكل سابقة في تاريخ قبيلة أولاد دليم، مما تسبب في تصعيد التوتر بالجماعة و شكل مخاوف لدى الكل من أن تتوقف الأمور بتاتا، الشيء الذي حدث بالفعل في عدة دورات خلال السنة الماضية ، وها هو يعود خلال هذه السنة مما يتطلب تدخل الجهات المعنية من اجل حلحلة هذا الملف الشائك……يتبع.