بيان جريدة “الحوار بريس” حول مضايقات أمنية بحق مراسلها بمدينة اليوسفية!
على إثر المضايقات والخروقات الخطيرة التي تعرض لها الزميل ياسين السملالي، المراسل المعتمد لجريدة “الحوار بريس” باليوسفية، من طرف بعض عناصر الأمن الوطني بالمدينة، بعد قيامه بواجبه المهني في نقل شهادة إحدى الضحايا حول واقعة عنف جسدي تعرضت له من صاحب مقهى تبين لاحقًا أنه زوج شرطية، تعلن الجريدة للرأي العام ما يلي:
لقد باشر الزميل السملالي تغطية الواقعة بكل مهنية وحيادية، موثقًا الاعتداء بالصوت والصورة، بناءً على طلب الضحية التي صرحت أمام الكاميرا بتعرضها للضرب والرفس مما تسبب لها في عجز طبي مدته 90 يومًا وفق شهادة قانونية، بينما ظل صاحب المقهى حرًا طليقًا.
غير أن الأمور انقلبت بشكل مفاجئ، حين تقدمت الضابطة بشكاية ضد المراسل متهمة إياه بالتشهير ونشر ادعاءات كاذبة، رغم أن التصريح تم بموافقة الضحية ويوثق لحالة واقعية تمس السلامة الجسدية لمواطنة.
وفي انتهاك صريح لحرية الصحافة، تم استدعاء الزميل السملالي إلى مقر الشرطة حيث خضع لأكثر من ست ساعات من الاستنطاق دون مبرر معقول، ثم أُحيل في 15 يوليوز 2025 على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية باليوسفية، ليظل يومًا كاملًا داخل المحكمة دون أكل أو شرب في انتظار مصيره المجهول، وهو ما نعتبره احتجازًا تعسفيًا مخالفًا للدستور والقوانين المغربية وقانون الصحافة والنشر وكذا المواثيق الوطنية والدولية لحقوق الإنسان.
وإزاء هذا المس الخطير بحرية الصحافة، تعلن جريدة “الحوار بريس” ما يلي:
1 – إدانة بأشد العبارات للمعاملة المهينة وغير القانونية التي تعرض لها الزميل أثناء الاستنطاق.
2 – تحميل المسؤولية للجهات التي استغلت سلطتها لمحاولة إسكات الصحافة الحرة وتكميم الأفواه.
3 – طرح أسئلة للرأي العام والجهات المختصة:
هل تصرفت الشرطة وفق القانون أم بتوجيهات من زميلتهم الضابطة؟
هل الصحافة مستهدفة لتفادي كشف الحقيقة؟
أين استقلال النيابة العامة إذا جُرّت إلى نزاع شخصي؟
هل نحن في دولة الحق والقانون أم تحت سطوة “الخطوط الحمراء”؟
4 – تأكيد أن الزميل لم يرتكب أي إخلال مهني أو قانوني، بل مارس حقه الدستوري في نقل صوت الضحايا وفق الفصل 28 من الدستور وقانون الصحافة.
5 – مطالبة السيد الوكيل العام للملك بآسفي بفتح تحقيق جدي في هذه الخروقات وإنصاف الزميل ورد الاعتبار له.
وفي الختام، نعلن أننا لن نصمت أمام هذه الانتهاكات وسنواصل الدفاع عن حرية التعبير وكرامة الصحافيين دون خوف أو خنوع.