المواطن المغربي بين غلاء الأسعار والصمت الحكومي

المواطن المغربي بين غلاء الأسعار والصمت الحكومي

بقلم : عبد الحكيم البقريني
لا حديث في الشارع المغربي سوى عن الأسعار الملتهبة ، والتي ترتفع باستمرار ، وبتناوب بين المواد ، يقابل ذلك صمت حكومي مطبق ، وتجاهل لآهات وأنين المواطنين والمواطنات .
عرفت كل المواد الاستهلاكية زيادة صاروخية ، خاصة المواد الأكثر استهلاكا من طرف بسطاء الشعب ، من دقيق وسميد فزيت .. زيادة عمقت الجراح التي أحدثتها أزمة كورونا ، فأثقلت كاهل المواطن ، ودفعت به لقاع الفقر والهشاشة . إن الزيادة الحالية لم يسبق لنا كمغاربة أن عايشناها ، مضاعفة الأثمان ، وتجاوز سعر مجموعة من المواد الاستهلاكية قدرات المواطن .
كنا نعول على حكومة أغرقتنا بالوعود ، وبشعار الحكومة الاجتماعية ، لكنها تجاهلت الشارع وأنين المواطنين ، وارتمت في أحضان الصمت بعدما رفعت الضريبة على القيمة المضافة لمجموعة من المواد المستوردة ، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار ، والمتأثرة أيضا بارتفاع ثمن المحروقات التي حطمت الرقم القياسي .
ومما زاد الطين بلة انعباس المطر ، وظهور مؤشرات الجفاف ، فهل من منقذ ؟ . إن الصمت الحكومي لا مبرر له ، والتدخل أصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى .
لقد خرجت ونزلت بعض المركزيات النقابية للشارع منبهة لخطورة الوضع ، فهل يلتقط رئيس الحكومة الإشارة ، أم أنه مصر على إعادة التربية للمغاربة .

Exit mobile version