دعت النقابة الوطنية للإعلام والصحافة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الدولة المغربية والحكومة إلى رفع كل أشكال التضييق على المؤسسات الإعلامية في مواكبة وتغطية حرب الإبادة لجيش الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، مؤكدة في رسالة صريحة للجسم الصحافي ببلادنا، استعدادها الانخراط في كافة المبادرات الاعلامية الوطنية لمواجهة سردية الاعلام الامبريالي الغربي العنصري وتوابعه، ومناصرة حركة المقاومة الفلسطينية.
وثمنت النقابة في بيانٍ لمكتبها الوطنيمواقف المركزية النقابية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الداعمة للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وإدانتها القوية جرائم الحرب المرتكبة من طرف الكيان الصهيوني، ودعوته الدولة المغربية لإيقاف كل أشكال التطبيع، وقرارها مقاطعة قمة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي انعقدت بمراكش احتجاجا على حضور الوفد الصهيوني، ودعواتها الشعب المغربي الانخراط الجماعي في مسيرات وطنية احتجاجية نصرة لغزة ومقاومتها الوطنية.
وتقدمت النقابةبأحر التعازي لشهداء الواجب المهني، وأصدق المواساة لكافة الزملاء الصحافيين في فقدانهم لأبنائهم وعائلاتهم بقطاع غزة والجنوب اللبناني، ومعهم الشعب الفلسطيني في شهداء المجزرة الصهيونية، وعبِّرت في هذا الخصوص،عن دعمها ومساندتها الجسم الصحافي في مواصلة رسالته الإعلامية في نقل فظائع وجرائم ووحشية العدوان الصهيو ــ أمريكو ــ غربي على الشعب الفلسطيني، كما حيت بقوة، جرأته وصموده وتحديه لكل أشكال الضغط والترهيب والتضييق والاستهداف من قبل جيش العدو الإسرائيلي.
وصلة بما يرتكبه العدوان الصهيوني من مذابح في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، طالبت النقابة الإعلام العمومي والمؤسسات الإعلامية على تعدد منصاتها وتعبيراتها بتحمل مسؤوليتها الكاملة، معتبرة اتخاذ مسافة من مذبحة القرن في حق الشعب الفلسطيني سلوكا مرفوضا، كما دعت في السياق ذاته، المجلس الوطني للصحافة ممثلا في لجنته المؤقتة، وكافة التنظيمات النقابية لقطاع الإعلام والصحافة والمتدخلين في المشهد الإعلامي ببلادنا من جمعيات ومنتديات إلى التعبير عن موقف واضح وصريح من الهجمة الإعلامية الغربية الداعمة للاحتلال الصهيوني وحملتها الممنهجة الرامية عبثا إلى “إفراغ” حركة التحرر الوطني الفلسطينية من حقها المشروع في تحرير أراضيها المحتلة، وحق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته عاصمتها القدس.
ومما جاء في بيان النقابة، يتعرض شعبنا المكافح في قطاع غزة بفلسطين المحتلة منذ السابع من أكتوبر 2023 يوم ملحمة طوفان الأقصى، لأكبر وأبشع مجزرة ومحرقة وحرب إبادة وتدمير وتهويد وتجريف وتهجير قسري وتطهير عرقي وحصار وتجويعٍ عرفتها البشرية على امتداد أزمنتها، ويُنفِّذ جرائمها المروِّعة وبدمٍ باردٍ وعلى مدار الساعة جيش الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب الامبريالي. جرائم، يتم ارتكاب مذابحها في حق نساء وأطفال وشيوخ ونزلاء المستشفيات وأطقم طبية ونازحين بالقنابل الفسفورية المُحرَّمة دولياً، أمام أنظار اثنين وعشرين دولة عربية، والدول الإسلامية، والدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.