“مكره أخاك لا بطل” عنوان و دق لناقوس الخطر بشأن الهجرة القروية القسرية و الزحف نحو المدن بحثا عن لقمة العيش …
في غياب بدائل تنموية حقيقة بالعالم القروي قرى إقليم الحسيمة نموذجا، بدأ الزحف نحو المدن خاصة في اتجاه مدينتي تطوان طنجة للبحث عن لقمة العيش، بعد أن لاحت في الأفق بوادر الجفاف و تفشي البطالة مع الأزمة و ارتفاع الأسعار و قلة فرص الشغل وانعدام مصادر الدخل القارة ، كلها عوامل تشجع على الهجرة القسرية وليست الطوعية لأن المهاجر مرغم و مضطر على الهجرة للبحث عن العمل وعن لقمة العيش و عن غد أفضل ، على الحكومة الاعتكاف على إيجاد حلول ناجعة للحد من الهجرة القسرية، وليس الانغماس و التفنن في فرض الزيادات التي تعتبر من أحد أسباب الظاهرة ، و ذلك بتفعيل مشاريع تنموية مدرة للدخل بالمنطقة و استغلال مشروع تقنين القنب الهندي لجعله مدخلا للتنمية و موردا قارا للدخل و مفتاحا لحل هذه المعضلة و جعله بديلا حقيقيا ضامن للعيش الكريم للفلاح و ساكنة المناطق القروية والجبلية، عبر إدماج الفلاح وشباب المنطقة في النسيج الاقتصادي عبر التكوين و الدعم و التشغيل للحد من البطالة، و منحهم الكثير من الفرص في الوظيفة العمومية لانتشالهم وذويهم من الفقر والبطالة و تشجيعهم على الإستقرار بالمنطقة .
هذا البديل و المشروع في الظرفية الحالية المتسمة بقلة التساقطات و الجفاف لن ينجح إلا ببناء سدود تلية بالمناطق المعنية كفيلة بتلبية حاجيات الفلاح من الماء لتشجيعه على الاستقرار والإنتاج، يعتبر الشغل المولد و الضامن للدخل المشجع الأساسي و الوحيد على الإستقرار في القرى والسلام.
✍️الونسعيدي بدرالدين