أخبار وطنية ودولية

الهجرة غير الشرعية : أزمة تستدعي تدخل الحكومة.

تشهد البلاد زيادة مقلقة في عدد الشباب والأطفال القاصرين الذين يخاطرون بحياتهم مضطرين إلى الهجرة السرية، عبر قوارب الموت في محاولة للهروب من واقع اقتصادي واجتماعي صعب.

الشباب والأطفال القاصرون يغامرون بحياتهم يوميا رغم المخاطر الكبيرة التي تنتظرهم . هذه الظاهرة أصبحت شائعة في البلاد، حيث يبحث العديد من الشباب عن فرص حياة أفضل في الخارج.

ومن بين أسباب الظاهرة البطالة وتدهور الأوضاع الاقتصادية وانعدام فرص الشغل بالإضافة الى الفساد وسوء تدبير الإدارة اللذين يفاقمان المشكلة، مما يدفع الأطر والكفاءات كذلك إلى الهجرة.

و الحكومة المغربية هي المسؤولة عن هذه الظاهرة بسياساتها الاقتصادية الفاشلة وعدم توفير بيئة مناسبة لتحقيق طموحات الشباب، إضافة إلى الفساد المستشري ، كلها عوامل تساهم في زيادة الهجرة السرية.

ومن عواقب هذه الظاهرة فقدان الشباب والكفاءات، مما يتسبب في تراجع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى تفكك العائلات وتعرضها للانهيار بسبب غياب أبنائها.

يجب على الحكومة تنفيذ إصلاحات جذرية وشاملة عبر توفير فرص عمل حقيقية للشباب وتحسين الأوضاع الاقتصادية ومحاربة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة داخل مؤسسات الدولة ، كما يجب توفير برامج دعم وإعادة تأهيل المهاجرين العائدين لضمان إدماجهم في المجتمع من جديد من أجل خلق استتمار تنموي يساهم في الرفع من المُنْتَج المغربي .

هذا الوضع يستدعي تدخلا عاجلا من الحكومة، وإجراءات فعالة لإنقاذ الشباب والأطفال من المخاطر وتحقيق مستقبل أفضل للجميع.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى