اقتصاد وسياسة

الوزير بوريطة يزور اسبانيا لاحتواء توتر عسكري محتمل .

أجرى وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مباحثات مع نظيره الإسباني خوسي مانويل ألباريس في العاصمة مدريد، في إطار زيارة تندرج ضمن جولة دبلوماسية أوروبية، لكن بطابع سياسي خاص نظرا للظرفية الإقليمية المتوترة.


اللقاء ركز على تقييم تنفيذ خارطة الطريق الثنائية التي تم الاتفاق بشأنها سنة 2022، عقب اعتراف مدريد بمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل جدي وواقعي لقضية الصحراء المغربية . كما ناقش الطرفان ملفات رئيسية تشمل الهجرة، التعاون الأمني، الشراكة الاقتصادية، وتنسيق الجهود في مواجهة الكوارث.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوتر إثر تحركات عسكرية إسبانية في مدينة مليلية المحتلة، تمثلت في نشر وحدات مدججة بالأسلحة الثقيلة والمدرعات على الحدود مع المغرب، في ما وصفته وزارة الدفاع الإسبانية بـ”إجراءات احترازية لمواجهة مؤشرات تهديد استراتيجية”.
هذه التطورات أثارت تساؤلات في وسائل الإعلام الإسبانية والمغربية، خاصة في ظل سياق دولي متوتر بسبب الحرب في أوكرانيا، والتصعيد بين الولايات المتحدة والصين، والوجود العسكري الأمريكي بالخليج. واعتبر مراقبون أن التحرك الإسباني يعيد أجواء الحرب الباردة بين البلدين، ويطرح علامات استفهام حول مستقبل العلاقات الثنائية بعد مرحلة تطبيع لم تدم طويلا.
وتبقى زيارة بوريطة محاولة دبلوماسية لتفادي التصعيد واستعادة التوازن في العلاقات مع مدريد، وسط قلق متزايد من انزلاق الأوضاع نحو أزمة إقليمية أوسع.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى