شهد يوم الاثنين 30 شتنبر 2024 لقاءً هامًا جمع مندوب وزارة الصحة بإقليم اليوسفية مع عدد من الأطر الصحية، من بينهم رئيس القسم الإداري والاقتصادي لمندوبية الصحة، ورئيسة القطب الطبي، ورئيس قطب العلاجات التمريضية، بالإضافة إلى جمعية أصدقاء المستشفى. كان هذا اللقاء هامش التحاق طبيب جديد لقسم المستعجلات ، وذالك بعد تدخل عامل الإقليم يوم الجمعة 27 شتنبر 2024. تم التعاقد مع طبيبين جديدين، حيث التحق أحدهما بالفعل بالمستشفى، في خطوة تهدف إلى التخفيف من حدة الأزمة الصحية التي يعيشها الإقليم.
بحسب تصريحات المندوب، يعاني المستشفى من نقص في عدد الأطباء. ورغم محاولات التوظيف، لم يتقدم أي طبيب جديد للالتحاق بالعمل في المدينة.
يرجع جزء كبير من المشكلة إلى قلة التحفيزات المقدمة للأطباء في المدينة، بالإضافة إلى الظروف المهنية الصعبة. وقد تسبب هذا الوضع في استياء كبير بين المواطنين الذين يعانون من غياب الرعاية الطبية اللازمة، خاصة في الحالات الطارئة.
ورغم كل هذه الخطوات، أكد مندوب وزارة الصحة التزامه بتحسين الأوضاع الصحية في المدينة، مشيرًا إلى أنه سيتم قريبًا تعيين مدير جديد لإدارة المستشفى لتخفيف الضغوط عن مندوب الصحة، مما سيمكنه من تلبية مهامه بشكل أفضل. يظل المواطنون في انتظار تنفيذ هذه الحلول العاجلة، آملين في تحسين الخدمات الصحية بما يلبي احتياجاتهم المتزايدة.
يبدو أن تحسين الأوضاع الصحية في اليوسفية يعتمد بشكل أساسي على توفير المزيد من التحفيزات للأطباء وتشجيعهم على العمل في المنطقة، بالإضافة إلى توفير بيئة مهنية ملائمة تساعدهم على تقديم الرعاية الصحية للمواطنين بالشكل المطلوب.
ياسين السملالي